«با يا دا» يعاقب أهالي قرية بشكل جماعي بقطع الكهرباء!

21

قطع حزب «الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي الكهرباء بشكل متعمد عن أهالي قرية تل مشحن بشمال شرق الحسكة، في وقت انتفض أحد أهالي الرقة بوجه القيادي الكردي، صالح مسلم، بشأن مصير أخيه المعتقل في سجون ميليشيات الحزب.
وذكر نشطاء في شبكة «الخابور» الإخبارية المعارضة، أن دورية تابعة لميليشيات «با يا دا»، قطعت الكهرباء عن أهالي قرية مشحن كعقوبة جماعية، بسبب عدم تسديد بعض الأهالي لفواتير الكهرباء التي تفرضها ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي يديرها «با يا دا» عليهم.
وذكرت الشبكة أن أكثر من 80 بالمئة من أهالي القرية، قاموا بدفع فواتير الكهرباء لـ«كومين» القرية المدعو «عبد الناصر الأحمد»، إلا أنه رفض استلام المبلغ إلا بعد دفعه بشكل كامل، مشيرة إلى أن الكهرباء لا تزال مقطوعة منذ ثلاثة أيام عن القرية.
يذكر أن ميليشيا «با يا دا» تنتهج أسلوب العقاب الجماعي لقمع وإسكات أي صوت معارض لها.
على خط مواز، تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً يظهر انتفاض أحد أهالي الرقة بوجه مسلم، وهو أحد المسؤولين في «با يا دا» بسؤاله حول مصير أخيه المعتقل في سجون ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري، وفي الوقت ذاته تعتبر الأخيرة الذراع المسلح لـ«با يا دا».
وأظهر التسجيل توجيه الرجل كلامه إلى مسلم خلال حضوره ملتقى ما يسمى «عشائر الفرات»، الذي أقامته «قسد»، في مدينة تل أبيض شمال الرقة، بقوله: «أنا حسان الصادق أخي مسجون بسجون «قسد» منذ 3 سنوات ولا نعرف عنه شيئاً.. أين ذهب..؟ نحن ننتظر هذه الفرصة وهو مخطوف.. وين أخوي..».
ومن جانب آخر، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن مناطق سيطرة «قسد» و«التحالف الدولي» شرق الفرات، تشهد نشاطاً متصاعداً بشكل كبير لتنظيم داعش وخلاياه بشكل «سري وعلني»، لافتاً إلى أن التنظيم بات يهدد على العلن كل من يتعامل مع «قسد» باستهدافه إذا «لم يتوب».
من جانب آخر، أقدم الاحتلال الأميركي على رفع علمه على معمل كونيكو للغاز في ريف دير الزور الشرقي، الذي يحتله، حسبما ذكرت شبكة «فرات بوست» الإخبارية المعارضة، على حين نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية عمن قالت إنها «مصادر استخباراتية غربية» أن إيران قامت بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة لها في منطقة البوكمال شرق سورية، وتخطط لإيواء آلاف الجنود فيها، مشيرة إلى أن القاعدة الجديدة تقع بالقرب من معبر «البوكمال– القائم» الحدودي بين سورية والعراق، علماً أن كل من دمشق وطهران أكدتا مراراً أنه لا يوجد أي قوات عسكرية إيرانية في سورية وإنما هناك مستشارون عسكريون إيرانيون فقط.