عشرات الآليات التابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري تدخل مخيم الركبان لتقديم مساعدات إنسانية

16

دخلت اليوم (الخميس) قافلة تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري إلى مخيم الركبان الواقع عند الحدود العراقية ـ السورية ـ الأردنية، محملة بالمواد الإنسانية ، ومواد غذائية ، بحسب الاعلام الرسمي السوري ، والمرصد السوري لحقوق الانسان .

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم أن قافلة مؤلفة من 70 آلية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري دخلت صباح اليوم الخميس إلى مخيم الركبان المنسي الواقع عند مثلث الحدود العراقية – السورية – الأردنية، تحمل على متنها مساعدات إنسانية ومواد غذائية تموينية، وجرى نصب خيام لهم على أن يتم توزيع المساعدات إلى النازحين في المخيم طيلة الأيام الـ 15 القادمة.

وأفاد المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض بأن الأمم المتحدة ستقوم بتسجيل أسماء الراغبين بالخروج نحو مناطق سيطرة قوات النظام ضمن قوائم على أن يتم إخراجهم خلال الفترة ذاتها.

ونقل المرصد السوري عن مصادر موثوقة أن المخيم شهد حالة من الاستقرار بعد دخول خضار ومواد تموينية بشكل لم يشهده المخيم من قبل وذلك عقب سماح حواجز الجيش السوري التي تحاصر المخيم بذلك لإيهام الأمم المتحدة بأنه لا يوجد حصار على المخيم.

من جانبها، أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية المعنيتين بإعادة المهجرين السوريين أن الدولة السورية عازمة على إعادة جميع المواطنين المهجرين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب وخلق الظروف المناسبة لذلك بالرغم من مواصلة الجانب الأمريكي جهوده في إعاقة عودة هؤلاء المهجرين عبر مرتزقته من الإرهابيين والمليشيات المسلحة.

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن بيان مشترك صادر عن الهيئتين اليوم أن عودة المهجرين إلى مناطقهم تستمر وتتزايد بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة السورية لتهيئة الظروف الملائمة لعودة المهجرين من الداخل والخارج إلى أماكن إقامتهم الأصلية وبالتزام كامل بمبادئ العودة الطوعية والآمنة إلى البلاد وجددتا مطالبة الجانب الأمريكي بالتخلي عن الموقف غير البناء الذي يعيق عودة السوريين إلى أماكن إقامتهم الأصلية وعودة الحياة السلمية إلى سورية عموما.

ولفت البيان إلى أن عودة المهجرين من البلدان المجاورة إلى سوريا ” يمكن أن تتم بمعدلات أكبر شرط إعادة توجيه أموال المنظمات الدولية نحو مساعدة المواطنين واستقرارهم في أماكن إقامتهم الأصلية وليس نحو تأمين الظروف المناسبة لاستيعابهم في بلدان إقامتهم المؤقتة”، مشيرا إلى أن سوريا “تؤكد عزمها على المضي قدما بتوفير الضمانات اللازمة لمواطنيها وتركيز جهودها على خلق الظروف المناسبة لبيئة اجتماعية صالحة للمهجرين العائدين”.

وجدد البيان التأكيد على أن “الجانب الأمريكي مستمر في موقفه بعدم إنجاز مسألة حل وتفكيك المخيمات الموجودة على الأراضي السورية التي تحتلها القوات الأمريكية إذ ما يزال الموقف حرجا في مخيم الهول في محافظة الحسكة الذي يشهد تزايدا في حدة المعاناة الإنسانية فيه”.

وذكر البيان أنه استنادا إلى بيانات منظمة الصحة العالمية ” يتواجد حاليا في مخيم الهول في الحسكة أكثر من 68 ألف شخص أي ما يتجاوز أضعاف إمكانيات توفير عيش كريم لهم إضافة لتجاوز الوضع الوبائي والصحي العتبة الحرجة حيث يصاب أسبوعيا أكثر من 500 شخص بالأمراض الباطنية المعدية ما أدى إلى ارتفاع حالات الوفاة بسبب هذه الأمراض وسوء التغذية”.

وكان المرصد السوري نشر في الأول من شهر أغسطس الماضي، أن دفعة جديدة غادرت مخيم الركبان، حيث خرج نحو 200 شخص ضمن عشرات العوائل من المخيم نحو مناطق سيطرة قوات النظام يوم أمس وجرى نقلهم إلى مراكز إيواء في مدينة حمص.

ويشهد مخيم الركبان حالة مأساوية مستمرة من غلاء فاحش لأسعار الاحتياجات اليومية إن وجدت ونقص الدواء والعلاج وذلك جراء الحصار المطبق على المخيم، وسط استمرار الصمت الدولي.

وخرج حتى الآن 17900 شخص منذ شهر فبراير الفائت، بعد أن طفح بهم الكيل وغامروا بحياتهم متجهين نحو المجهول في مناطق سيطرة قوات النظام السوري ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وكانت صحيفة (الوطن) الموالية للحكومة ذكرت يوم الثلاثاء الماضي أن ما يصل إلى 8000 شخص سيغادرون معسكر الركبان الذي يسيطر عليه المسلحون في جنوب سوريا على ثلاث دفعات.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإخلاء على ثلاث دفعات سيؤدي إلى تفكيك المخيم الواقع في منطقة التنف في جنوب شرق سوريا بالقرب من الحدود السورية الأردنية.

بينما لم تذكر الصحيفة متى سيكون المخيم خاليًا تمامًا من النازحين ، إلا أنه قال إن ذلك سيحدث “قريبًا”.

ويعد مخيم الركبان الذي يضم حوالي 50 ألف مواطن سوري مهجر، يعانون من الوضع الإنساني القاسي.

وغادرت المخيم عدة دفعات منذ أبريل ووصلت إلى المناطق الحكومية في محافظة حمص الوسطى.

بسبب موقعه في منطقة التنف، يقع المخيم بالقرب من قاعدة عسكرية أمريكية في تلك المنطقة.

واتهمت الحكومة السورية القوات الأمريكية مراراً وتكراراً في التنف بمنع قوافل المساعدات من الوصول إلى مخيم الركبان.

المصدر: arabic.news