اجتماعان منفصلان شمالي سورية وتركيا تصر على عدم الالتزام ببنود اتفاق “خفض التصعيد”

29

بالتزامن مع الحديث عن المتغيرات الميدانية التي تحدث في محافظة إدلب، كشف “المرصد” المعارض عن اجتماعين حصلا أمس الأربعاء شمالي سورية لفعاليات عسكرية ومدنية وسياسية واقتصادية في مناطق سيطرة “جبهة النصرة” مع الجانب التركي، والاجتماع الثاني بين الفعاليات ذاتها و”جبهة النصرة”.

وأكد “المرصد” المعارض أنه بعد ظهر أمس الأربعاء، عُقد اجتماع بين فعاليات عسكرية وسياسية واقتصادية لم يكشف عنها “المرصد” والجانب التركي في منطقة باب الهوى الحدودية مع لواء الإسكندرون شمالي سورية ، مضيفاً أنه عقد اجتماع آخر بين الفعاليات ذاتها مع “النصرة” التي أرسلت مندوباً عن متزعمها المدعو أبو محمد الجولاني، لافتاً إلى أنه كان عربي الجنسية.

وأكد “المرصد” أن الاجتماع مع الجانب التركي تمحور حول مستقبل المنطقة في ظل العملية العسكرية التي أطلقتها القوات السورية في منطقة “خفض التصعيد” واستعادت على إثرها العديد من المناطق الاستراتيجية وأشار المسؤولون الأتراك خلال الاجتماع إلى عدة بنود أبرزها، تتعلق بأنها مصرة على الاستمرار بتقديم الدعم للفصائل المسلحة، وأنها تنوي لا تنوي الانسحاب من المنطقة، إضافة غلى إصرارها على البقاء في طريق M4 و M5.

وتعتبر معظم هذه البنود منافية لاتفاق “خفض التصعيد” و”اتفاق إدلب” الذي وقعته تركيا مع روسيا.

أما الاجتماع الثاني الذي عُقد مع “النصرة” فتناولت الأخيرة خلاله المظاهرات التي يخرج بها أهالي إدلب ضدها والتي يطالبون خلالها بخروج “النصرة” من مناطقهم، كما تحدثوا عن حجم خسارتهم في العملية العسكرية الأخيرة لافتين إلى أنهم يسعون إلى وضع آلية عمل جديدة للسير عليها ومحاولة التقدم في أحد المحاور التي استعادتها القوات السورية.

يشار إلى أنه تركيا تعمل في الفترة الحالية على تكثيف محادثاتها السياسية مع روسيا وأمريكا لحل مسألة إدلب، لا سيما بعد محاصرة نقطة مراقبها التاسعة بمنطقة مورك في ريف حماة، وخسارة الفصائل التي تدعمها للعديد من المناطق الاستراتيجية واقتراب القوات السورية من مناطق الشمال السوري أكثر.

وبخصوص “جبهة النصرة” فنشرت سابقاً وسائل إعلام معارضة أخبار تفيد بأن العمل يجري لحل “النصرة” و”حكومة الإنقاذ” لتحل محلها حكومة جديدة مؤلفة من فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” الموالية لتركيا.