“جيش الوطن” يقطع آلاف الأشجار المثمرة من المناطق التي سيطر عليها بريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي خلال الفترة الأخيرة

54

علم المرصد السوري من مصادر موثوقة قيام قوات النظام والشبيحة الموالية بعمليات قطع للأشجار المثمرة من مدن وبلدات خان شيخون وكفرزيتا ومورك واللطامنة والزكاة والصياد ولطمين بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، بعد أن جرى تعفيشها بالكامل وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري انتشر عشرات العناصر حاملين مناشير آلية في تلك المناطق آنفة الذكر بالإضافة لعشرات السيارات المجهزة لنقل الأشجار إلى مراكز بمدينة حماة لبيع أطنان الحطب كمادة للتدفئة مع اقتراب فصل الشتاء وأكدت المصادر الموثوقة أن نحو مليوني شجرة من أشجار الزيتون والفستق الحلبي وغيرها من الأشجار المثمرة في تلك المنطقة مهددة بعمليات قطع وسرقتها من قبل عناصر النظام لبيعها كـ حطب للتدفئة.

ونشر المرصد السوري في الـ 3 من شهر أيلول / سبمتبر الجاري، أن قوات النظام مدعمة بالمليشيات الموالية لها تواصل عمليات تعفيش ممتلكات المواطنين في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، أو ما تبقى من ممتلكات للمدنيين هناك بعد أن دمرت طائرات النظام والروس أكثر من نصفها، حيث لا يزال “جراد جيش الوطن” يسرق المحال التجارية والمنازل والأراضي، بعد تهجير أهل المدنية بفعل العمليات العسكرية، لم تمضي 24 ساعة على استكمال قوات النظام والمليشيات الموالية لها الانتشار في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، إلا وكان “جراد جيش الوطن” يتسابق على “تعفيش” ممتلكات المدنيين أو ما تبقى منها بعد أن دمرت المنازل والمحال التجارية والمرافق العامة الطائرات الروسية وطائرات النظام السوري، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات تعفيش واسعة لقوات النظام في مدينة خان شيخون من سرقة آثاث منزلي ومحتويات منازل ومحال تجارية ومستودعات وما إلى ذلك، في الوقت الذي يبحث أهالي المدينة عن مأوى لهم في الشمال عند الحدود مع لواء اسكندرون، في ظل ممارسات تجار الحرب هناك وإغلاق تركيا لأبوابها بالإضافة لإغلاقها أبواب مدينة عفرين السورية التي تخضع لسيطرتها برفقة فصائل سورية موالية لها، لتكون خان شيخون مثال جديد ولقمة سائغة جديدة “لجيش الوطن” حالها كحال الهبيط ومدن وبلدات وقرى كانت قوات النظام بسطت سيطرتها عليها في وقت سابق.