المرصد: قصف روسي شمال غربي سوريا… وموسكو تنفي

24
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الثلاثاء) إن طائرات حربية روسية استهدفت بغارتين مواقع لفصائل مسلحة في شمال غربي سوريا في قصف جوي هو الأول على المنطقة منذ بدء وقف لإطلاق النار فيها قبل عشرة أيام، وهو ما نفاه الجيش الروسي.

وبدأ في نهاية أغسطس (آب) سريان وقف لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته موسكو ووافقت عليه دمشق، غابت بموجبه الطائرات الحربية عن الأجواء من دون توقف الخروقات.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «استهدفت طائرات روسية بغارتين مواقع لفصائل مسلحة في منطقة الكباني في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المحاذي لإدلب»، مضيفاً: «ليس واضحاً ما إذا كان القصف يعني انتهاء الهدنة السارية» منذ 31 أغسطس أو أنه سيبقى محدوداً.

من جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، قيام القوات الجوية الروسية بشن غارات على منطقة خفض التصعيد بإدلب، بحسب وكالة «نوفوستي» للأنباء.

ووصفت وزارة الدفاع التقارير حول هذا الموضوع بـ”المزيفة”، وأكدت أن القوات الجوية الروسية والسورية لم تنفذ أي غارات منذ بدء نظام وقف إطلاق النار في إدلب يوم 31 أغسطس الماضي.

وتنتشر في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي فصائل عدة بينها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) والحزب الإسلامي التركستاني.

وهذه الهدنة هي الثانية من نوعها منذ بدء دمشق بدعم روسي في نهاية أبريل (نيسان) تصعيد قصفها على المنطقة، ما تسبب بمقتل أكثر من 950 مدنياً وفق المرصد، وفرار أكثر من 400 ألف شخص وفق الأمم المتحدة.

وخلال الأيام العشرة الماضية، توقفت الغارات الجوية كما هدأت المواجهات على الأرض بين قوات النظام والفصائل المسلحة والمعارضة عند أطراف إدلب.

إلا أن ذلك لم يحل دون حصول خروقات مع استمرار للقصف الصاروخي والمدفعي.

وأعلنت دمشق خلال الأسبوع الماضي التصدي مرتين لطائرات مسيرة قالت إن «المجموعات المسلحة» أرسلتها، المرة الأولى تجاه قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية والمرة الثانية في منطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.

وتؤوي إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم تقريباً من النازحين، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام كما تنتشر فيها فصائل معارضة.

والمحافظة ومحيطها مشمولان باتفاق أبرمته روسيا وتركيا في سوتشي في سبتمبر (أيلول) 2018 ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مواقع سيطرة قوات النظام والفصائل. إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذ الاتفاق، وتتهم دمشق أنقرة بالتلكؤ في تطبيقه.

المصدر: الشرق الأوسط