بعد أيام قليلة من اختطافه لمواطنة من الطائفة العلوية.. فصيل موالي لتركيا يختطف ناشط ميداني يساعد الهاربين من النظام والجهاديين والفصائل، وسط مخاوف من إعدامه

54

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أحد الفصائل المدعومة من قبل تركيا والتي تتخذ من قرية حوار كلس بريف حلب الشمالي مقراً لها، عمدت إلى اختطاف عبد الرزاق الحمود وهو ناشط مدني ينحدر من قرية أم عدسة بمنطقة الباب شمال شرق حلب، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن الحمود يعرف عنه بمساعدة نساء ورجال ممن هم هاربين من “المجموعات الجهادية والنظام السوري والفصائل المدعومة من تركيا” بينهم مواطنون من الطائفة العلوية، وسبق للناشط أن ساعد ما لايقل عن 17 شخص من مختلف مكونات الشعب السوري العرقية والدينية هاربين من النظام السوري والمجموعات الجهادية، ويخشى المرصد السوري من إعدامه من قبل الفصيل الذي سبق له وأعدم اثنين من أقربائه رافضين لممارسات فصائل “درع الفرات”، حيث جرى نقل الحمود إلى جهة مجهولة وسط مخاوف على حياته بالإضافة لمطالب ومناشدة شعبية لوجهاء العشائر في المنطقة لإطلاق سراح الشخص أو إحالته لمحكمة مدنية في حال ثبت عليه جرائم أو ما شابه، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الرابع من شهر سبتمبر/ أيلول، أن فصيل لواء السمرقند الموالي لتركيا عمد إلى اختطاف مواطنة من الطائفة العلوية في ريف مدينة الباب شمال شرق حلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن المواطنة من ريف حماة وهي كانت تدرس في كلية الصيدلة ضمن جامعة دمشق، قبل أن تتضطر إلى ترك جامعتها عام 2014 والعودة إلى قريتها بريف حماة لتجبرها العمليات العسكرية هناك إلى النزوح نحو منطقة أطمة الحدودية بريف إدلب، قبل أن تلجأ يوم أمس الثلاثاء إلى أحد الأشخاص في قرية كريدية بريف الباب شمال شرق حلب، وفي ساعات متأخرة من الليل وتحديداً عند الساعة الثانية ونص بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء أقدم اثنان من لواء سمرقند على مداهمة المنزل واختطاف المواطنة بالإضافة لسلاح رشاش ومخازن وجرى اقتيادها إلى جهة مجهولة حتى اللحظة دون معلومات عن دوافع الفصيل حتى اللحظة، وعليه فإننا بالمرصد السوري نطالب بالإفراج الفوري عن المواطنة وفيما إذا كان هناك أي إدانة بحقها فعليهم تحويلها إلى محكمة مدنية.