للمرة الأولى منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد ضمن منطقة “خفض التصعيد”… طائرات النظام الحربية تشن غارات عدة على ريف إدلب الجنوبي

29
نفذت طائرات النظام الحربية عدة غارات جوية بعد ظهر اليوم الخميس الـ 12 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، على منطقة “خفض التصعيد” للمرة الأولى منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد في المنطقة في الـ 31 من شهر آب الفائت، حيث استهدفت بعدة غارات المنطقة الواصلة بين جبالا ومعرزيتا بريف إدلب الجنوبي، وسط استمرار تحليقها في سماء المنطقة، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، ونشر المرصد السوري صباح اليوم، أنه تجدد القصف الجوي لليوم الثالث على التوالي على ما تبقى من منطقة “بوتين – أردوغان”، حيث نفذت طائرات حربية روسية غارات على منطقة سد الشغر بريف إدلب الغربي على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع تركيا، فيما تواصل الطائرات تحليقها في سماء المنطقة، ونشر المرصد السوري منذ قليل، أنه دخل وقف إطلاق النار الجديد ضمن منطقة “بوتين – أردوغان” يومه الثالث عشر على التوالي، بهدوء حذر من حيث القصف الجوي والبري يسود عموم المنطقة الممتدة، من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، في حين قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس أماكن في كل من معرة حرمة وكفرسجنة والفطيرة ومزارع أم جلال ومناطق في ريف معرة النعمان الشرقي، وطال القصف أيضاً محور زمار وجزرايا في ريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع في المنطقة الشرقية لمنطقة “خفض التصعيد”.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى( 4130) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأربعاء الـ 11 من شهر أيلول الجاري، وهم ((1053)) مدني بينهم 261 طفل و187 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (227) بينهم 44 طفل و43 مواطنة و8 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(88) بينهم 19مواطنة و15 طفل استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(540) بينهم 154 طفل و91 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (117) شخص بينهم 20 مواطنة و21 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(81) مدني بينهم 26 طفل و 15 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1671 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 1088 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1406عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 11 من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((4655)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم ( 1336) مدني بينهم 342 طفل و251 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و107 بينهم 31 طفل و 19 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1757) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1123 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1562) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((4886)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم(1419) بينهم 371 طفل و265 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 108شخصاً بينهم 31 طفل و20 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1824) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1225 مقاتلاً من الجهاديين، و(1645) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.