تركيا تعزز قواتها بسورية… وروسيا تستعد لاستئناف الهجوم على إدلب

33

استقدمت القوات التركية أمس، مزيداً من التعزيزات العسكرية نحو الأراضي السورية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن رتلاً عسكرياً مؤلفاً من نحو 30 آلية متنوعة بين سيارات ومصفحات تحمل معدات عسكرية ولوجستية، دخلت عبر معبر كفرلوسين الحدودي، برفقة آليات من الفصائل المسلحة المقربة من تركيا، واتجه إلى تجمع القوات التركية في قرية معر حطاط بريف إدلب الجنوب الشرقي.
وأضاف إنه تم رصد عمليات تحصين ورفع سواتر ترابية إضافية للقوات التركية التي تمركزت أخيراً، في قرية معر حطاط بريف إدلب الجنوبي، وتثبيت محارس على المنازل المحيطة وذلك لتأمين حماية للنقطة الجديدة حيث تتمركز القوات التركية منذ سيطرة قوات النظام على خان شيخون في معر حطاط جنوب معرة النعمان.
في غضون ذلك، قال مقاتلون من المعارضة السورية، إن قوات تدعمها موسكو وأخرى دعمها إيران، تحشد مقاتلين استعداداً لاستئناف هجوم بدأ قبل خمسة أشهر في شمال غرب سورية، وذلك بعد شن طائرات روسية غارات لليوم الثاني، ما يهدد بإنهاء وقف هش لإطلاق النار.
وأشار المتحدث باسم “جماعة جيش النصر” محمد رشيد إن “القصف المدفعي لم يتوقف على قرى ريف إدلب الجنوبي منذ الهدنة المزعومة”.
وأضاف إن طائرات روسية قصفت مرتفعاً جبلياً يعرف باسم الكبينة بمحافظة اللاذقية، حيث يواجه مقاتلو المعارضة قصفاً جوياً مكثفاً منذ أشهر.
وأشار إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة نحو عشرة آخرين جراء الغارات الروسية على قريتين بريف إدلب الغربي.
في سياق متصل، قال مصدر عسكري “واصلت قوات النظام قصف مناطق المعارضة في كفرنبل وبلدات معرة الصين وحاس وكرسعة وكفرسجنة وحزارين بريف ادلب الجنوبي، فيما تعرضت أحراش بلدة كفرومة بريف ادلب الجنوبي للقصف بصواريخ عنقودية”.
وفي الغوطة الشرقية، عثرت الشرطة العسكرية الروسية على قبو مهجور، أقامت فيه المعارضة مقراً ميدانياً وسجناً لمدة خمس سنوات.
في سياق آخر، أشارت مصادر إعلامية أن فتح طريق حلب – حماة بات أمراً محسوماً يحتاج إلى الوقت فقط، فيما أفادت مصادر ميدانية بأن جيش النظام أرسل تعزيزات إلى محافظة حلب استعداداً لتطهير ريف حلب الغربي من “جبهة النصرة”.
إلى ذلك، أعلنت المجر، العضو في الاتحاد الأوروبي، أول من أمس، عزمها رفع مستوى تمثيلها الديبلوماسي مع النظام السوري، وذلك في أول خطوة منذ بدء الحرب قبل ثماني سنوات.
وذكرت وزارة الخارجية المجرية في بيان، أنه “بدءاً من العام المقبل، ستوفد المجر ديبلوماسياً سيزور سورية من حين لآخر للقيام بمتابعات بشأن الدعم الإنساني والقيام بمهام قنصلية”.
من جهة آخري، وافقت الحكومة السورية، على إقرار خطة “إسعافية” لإعادة الإعمار للوزارات العام 2019، حيث تم تحديد المشاريع المراد تنفيذها خلال العام الجاري، والمبالغ المخصصة لكل مشروع.