سورية: مقتل 6 مدنييين في مناطق وقف إطلاق النار

27

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة أوردها اليوم، السبت، إن 6 مدنيين، على الأقل، قتل معظمهم من جراء قصف صاروخي لقوات النظام على جنوب محافظة إدلب في شمال غربي سورية، رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ أسبوعين.

وكان قد بدأ في نهاية آب/ أغسطس سريان وقف لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته موسكو، ووافقت عليه دمشق، إلا أنه يتعرض لخروقات متزايدة وفق المرصد.

وتسبب قصف صاروخي نفّذته قوات النظام، الجمعة، على مدينتي معرة النعمان وكفرنبل في ريف إدلب الجنوبي بمقتل خمسة مدنيين بينهم طفلة، فيما قتل مدني سادس جراء ضربات روسية استهدفت قرية في ريف إدلب الغربي، بحسب المرصد.

وبذلك، ارتفعت حصيلة القتلى بحسب المرصد منذ سريان وقف إطلاق النار، إلى 11 مدنيا، ثمانية منهم بقصف صاروخي ومدفعي لقوات النظام، واثنان جراء غارات روسية، فيما تسببت غارات نفذتها قوات النظام بمقتل مدني واحد على الأقل.

وأفاد المرصد عن قصف بقذائف صاروخية تنفذه قوات النظام، السبت، على مناطق عدة في جنوب إدلب وشمال اللاذقية وغرب حماة، غداة سقوط قذائف عدة ليلا في محيط نقطة تتمركز فيها القوات التركية في قرية كفرحطاط في ريف إدلب الجنوبي.

وتركز الطائرات الروسية ضرباتها على مواقع مجموعات في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، بحسب المرصد.

وخلال الأيام العشرة الأولى من الهدنة، توقفت الغارات تماما، كما هدأت المواجهات الميدانية بين قوات النظام والفصائل الجهادية والمعارضة عند أطراف المنطقة. إلا أن ذلك لم يحل دون استمرار القصف المدفعي والصاروخي، بينما شنّت طائرات روسية وأخرى سورية غارات على مناطق عدة خلال الأيام القليلة الماضية.

وهذه الهدنة هي الثانية من نوعها منذ بدء دمشق بدعم روسي في نهاية نيسان/ أبريل تصعيد قصفها على المنطقة، ما تسبب بمقتل 980 مدنيا على الأقل وفق المرصد، وفرار أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.

وتؤوي إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم تقريباً من النازحين، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) كما تنتشر فيها فصائل معارضة وجهادية أقل نفوذا

المصدر: عرب 48