الهدوء الحذر يعود لقطاعات منطقة “بوتين – أردوغان” الأربع بعد سلسلة استهدافات صاروخية طالت المنطقة خلال اليوم

31

رصد نشطاء في المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط عدة قذائف صاروخية على مناطق محور جزرايا وعدة مناطق أخرى بريف حلب الجنوبي مساء اليوم، مادون ذلك يسود الهدوء الحذر عموم منطقة “بوتين – أردوغان” بعد سلسلة ضربات برية نفذتها قوات النظام على المنطقة خلال اليوم، ونشر المرصد السوري قبل ساعات من الآن أن قوات النظام جددت قصفها الصاروخي على ما تبقى من منطقة “بوتين – أردوغان”، حيث استهدفت بالقذائف الصاروخية مناطق في مرعند والبرناص ومحيطها والكفير بريف جسر الشغور الغربي، ما أسفر عن سقوط جرحى بينهم طفلان اثنان في الكفير، كما طال القصف محاور جبل الأكراد ومحور الخضر وكبانة، كذلك قصفت قوات النظام قرية ترملا وأم الصير بريف إدلب الجنوبي وفي سياق ذلك رصد المرصد السوري قصف لقوات النظام بقذيفة مدفعية استهدف بلدة معرحطاط بالقرب من النقطة التركية جنوب معرة النعمان أسفرت عن أضرار مادية، فيما تواصل قوات النظام قصفها مستهدفة الشيخ دامس ومحيط كفرسجنة وحسانة ومعرة الصين ومعرة حرمة بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، أيضاً قصفت قوات النظام محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، والسرمانية ومناطق في جبل شحشبو بريف حماة الغربي والشمالي، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن.

ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أن الهدوء الحذر يسود عموم منطقة “بوتين – أردوغان” حتى أن القصف البري توقف وسط استمرار توقف القصف الجوي منذ مساء الجمعة الـ 13 من شهر أيلول الجاري، ويأتي هذا الهدوء بالتزامن مع بدء القمة الثلاثية المتمثلة اجتماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني، في العاصمة التركية أنقرة وذلك لبحث تطورات القضية السورية، وذلك بعد 7 أشهر من القمة الثلاثية الأخيرة للقوى الثلاث التي تتحكم بالقرار السوري فالروس والإيرانيين يتحكمون بالنظام السوري، وتركيا بالفصائل وتحرير الشام في إدلب والأرياف المحيطة بها فضلاً عن مناطق “درع الفرات وغصن الزيتون” بريف حلب، وشهدت الفترة بين القمة الثلاثية السابقة والحالية خسائر بشرية ضمن ما يعرف بمنطقة بوتين – أردوغان، التي تمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى( 4142) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأحد الـ 15 من شهر أيلول الجاري، وهم ((1064)) مدني بينهم 264 طفل و189 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (228) بينهم 44 طفل و43 مواطنة و8 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(88) بينهم 19مواطنة و15 طفل استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(542) بينهم 155 طفل و91 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (125) شخص بينهم 22 مواطنة و23 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(81) مدني بينهم 26 طفل و 15 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1672 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 1088 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1406عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 15 من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((4667)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم ( 1347) مدني بينهم 345 طفل و253 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و107 بينهم 31 طفل و 19 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1758) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1123 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1562) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((4898)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم(1430) بينهم 374 طفل و267 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 108شخصاً بينهم 31 طفل و20 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1824) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1225 مقاتلاً من الجهاديين، و(1645) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.