معتقلات النظام السوري تواصل حصد المزيد من أرواح المدنيين عبر استشهاد شقيقان تحت التعذيب من أبناء محافظة السويداء

33

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد مواطنان شقيقان تحت التعذيب في أقبية النظام السوري من أبناء قرية برد بريف السويداء الجنوبي بعد مضي أكثر من عام على اعتقالهما من قبل أجهزة النظام الأمنية، ومع استشهاد المزيد من الأشخاص فإنه يرتفع إلى 16123 مدني منهم بالأسماء، هم ((15934 رجلاً وشاباً، و125 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و64 مواطنة فوق سن الـ 18))، منذ انطلاقة الثورة السورية، من أصل 104 آلاف، علم المرصد السوري أنهم فارقوا الحياة واستشهدوا في المعتقلات، من أصل أكثر من 104000 كان حصل المرصد السوري على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أنه جرى إعدامهم وقتلهم واستشهادهم داخل معتقلات وسجون قوات النظام ومخابراتها، من ضمنهم أكثر من 83% جرى تصفيتهم وقتلهم ومفارقتهم للحياة داخل هذه المعتقلات في الفترة الواقعة ما بين شهر أيار / مايو من العام 2013 وشهر تشرين الأول / أكتوبر من العام 2015، فيما أكدت المصادر كذلك للمرصد السوري أن ما يزيد عن 30 ألف معتقل منهم قتلوا في سجن صيدنايا سيء الصيت، فيما كانت النسبة الثانية الغالبة هي في إدارة المخابرات الجوية.

في حين وثق المرصد السوري في الـ 20 من شهر أيلول الجاري استشهاد مواطن مسن منشق عن قوات النظام من أبناء بلدة غباغب الواقعة بالريف الشمالي من محافظة درعا بعد اعتقاله منذ نحو عام، حيث جرى اعتقاله وزجه في سجن صيدنايا سيء السيط، ليفارق الحياة تحت التعذيب،حيث تم تسليم ذويه أوراقه الثبوتية وإبلاغهم بوفاته من قبل أجهزة النظام الأمنية.

ونشر المرصد السوري في الـ 11 من شهر أيلول الجاري، أنه تواصل أقبية النظام السوري الأمنية حصدها لأرواح السوريين نتيجة تعرضهم للتعذيب بشتى الوسائل على يد ماكينة إجرام على هيئة بشر تتمثل بعناصر وضباط ضمن مخابرات نظام بشار الأسد، معاقبين السوريين الذين عارضوهم واختاروا الوقوف بوجه الظلام في ثورة الكرامة، المرصد السوري يواصل توثيقه لإجرام النظام السوري بحق المدنيين الذين جرى اعتقالهم بشكل تعسفي لمعارضتهم له، حيث وثق المرصد السوري استشهاد مواطنان اثنان أشقاء ينحدران من منطقة التل بريف دمشق، تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري عقب اعتقالهم في نيسان/أبريل عام 2014، وذلك بتهمة “تمويل الإرهاب في ضاحية قدسيا”، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن الرجلين يعملان تجار وكانوا يرسلون مساعدات إنسانية على حسابهما الشخصي لدوما والمناطق التي كانت تحت مرمى نيران قوات النظام بالعاصمة دمشق وريفها، وحاول ذوي الرجلين الكشف عن مصيرهما مراراً وتكراراً ودفعوا مبالغ مالية طائلة، إلا أنهم لم يصلوا إلى أي معلومة عنهم حتى جرى تسليم بطاقاتهم الشخصية من قبل مخابرات النظام لذويهم كإعلان عن استشهادهم تحت التعذيب.