عشرات القتلى والجرحى من اللاجئين السوريين جراء انقلاب سيارة عسكرية كانت في طريقها لترحيلهم باتجاه المنافذ الحدودية مع سوريا

39

استشهد 6 مواطنين وجرح نحو 30 آخرين بينهم نساء واطفال  كانوا قد دخلوا الحدود التركية هرباً من جحيم الحرب في شمال غرب سوريا، معظم الضحايا من قرى تقع على خط التماس مع مناطق سيطرة النظام في ريف إدلب الشرقي، ليفارق الحياة 6 منهم جراء انقلاب حافلة عسكرية بهم تابعة للقوات التركية، بعد إلقاء القبض عليهم من قبل حرس الحدود التركي وأثناء سوقهم من قبل الجندرما التركية لترحيلهم عبر المنافذ الحدودية لداخل الأراضي السورية.

ونشر المرصد السوري في الـ 20 من شهر أيلول/ سبتمبر أنه رصد استشهاد مواطن من أبناء بلدة كورين بريف إدلب نتيجة إطلاق الجندرما التركية الرصاص نحوه أثناء محاولته العبور إلى الأراضي التركية من جهة ريف إدلب، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، فإنه يرتفع إلى 433 مدني سوري تعداد من استشهدوا منذ انطلاقة الثورة السورية برصاص قوات الجندرما، من ضمنهم 77 طفلاً دون الثامنة عشر، و41 مواطنة فوق سن الـ 18، ونشر المرصد السوري في السادس من شهر أيلول الجاري، أنه لاتزال قوات حرس الحدود التركي ” الجندرما ” تنتهك المعايير الإنسانية والأخلاقية بحق اللاجئين على حدودها فمن سلم من رصاصاتهم على الشريط الحدودي لاقى مصيره من الضرب والإهانة داخل الحدود بعد الاعتقال، وفي سياق ذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تعذيب الجندرما التركية لـ 8 مواطنين سوريين وضربهم بشكل وحشي لمدة 4 ساعات متواصلة مما تسبب بجروح ورضوض في أجسادهم، حيث تناوب على إهانتهم وضربهم 5 عناصر من قوات حرس الحدود يوم أمس أثناء محاولتهم العبور نحو الأراضي التركية بالقرب من قرية كاوركو شمال جسر الشغور بريف إدلب ومن ثم أعادتهم في اليوم التالي لداخل الأراضي السورية.

ونشر المرصد السوري في الـ 16 من شهر أيلول/ سبتمبر أنه لاتزال قوات حرس الحدود التركي تقتل المواطنين الذين يحاولون اللجوء إلى تركيا تعذبهم وتهين كرامتهم تارة وتارة أخرى تطلق الرصاص الحي على أجسادهم لاتفرق بين طفل وعجوز وامراة ولاتعير وفي سياق ذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد مواطن برصاص حرس الحدود التركي ليل أمس الأحد أثناء محاولته العبور الى الجانب التركي من جهة دركوش غرب إدلب، ونشر المرصد السوري في الـ7 من شهر أيلول/ سبتمبر أنه وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد مواطنة جراء إصابتها برصاص قوات حرس الحدود التركية -الجندرما- وذلك بعد استهداف الجندرما لمخيم حلب بالقرب من بلدة دركوش الواقعة على الحدود السورية – التركية، على صعيد متصل أصيبت مواطنتان اثنتان برصاص حرس الحدود التركي أثناء محاولتهما العبور باتجاه الأراضي التركية من دركوش.

ونشر المرصد السوري في الـ 5 من شهر أيلول / سبتمبر أنه رصد مزيداً من الانتهاكات بحق النازحين السوريين الراغبين باللجوء إلى تركيا بحثاً عن الأمان الذي فقده سكان المدن والبلدات الثائرة شمال سوريا، وفي سياق ذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد من المواطنين بينهم طفل على الأقل أصيبوا جراء إطلاق النار عليهم من قبل حرس الحدود التركي أثناء محاولتهم الدخول للأراضي التركية من جهة ريف إدلب الغربي على الحدود مع لواء السورية التركية مع لواء اسكندرون.ونشر المرصد السوري في الـ 9 من شهر آب/ أغسطس أنه تتواصل عملية القتل بحق السوريين على الحدود التركية من قبل قوات حرس الحدود “الجندرما”، حيث وثق المرصد السوري استشهاد شابة من أبناء قرية البوعمر بريف ديرالزور الشرقي جراء استهدافها من قبل الجندرما بالرصاص عند الحدود مع لواء اسكندرون بريف إدلب وذلك أثناء محاولتها العبور إلى تركيا.

ونشر المرصد السوري في الـ 8 من شهر آب، أنه تواصل قوات حرس الحدود التركية استهدافها للسوريين الباحثين عن ملاذ آمن لهم على أراضيها هرباً من هول العمليات العسكرية في سورية، حيث وثق المرصد السوري إصابة طفل من أبناء مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي برصاص قوات الجندرما التركية أثناء محاولته العبور باتجاه تركيا من الريف الإدلبي، ونشر المرصد السوري في الـ 7 من شهر آب الجاري، أنه تشهد الساحة التركية ترقباً لأوضاع اللاجئين السوريين هناك في ظل التشديد والإجراءات المعقدة التي بدأت الحكومة التركية اتباعها في الآونة الأخيرة لكل سوري لا يملك بطاقة الحماية المؤقتة ويقيم في تركيا وخاصة ولاية اسطنبول، بالإضافة لكل من يحمل بطاقة حماية مؤقتة -الكيمليك- مستخرجة من ولاية ما ويقيم في ولاية أخرى، حيث منحت السلطات التركية المخالفين مهلة زمنية تنتهي في الـ 20 من شهر آب الجاري، إلا أنه وعلى الرغم من المهلة هذه فإن السلطات التركية تواصل حملاتها الأمنية ضد السوريين في اسطنبول وولايات أخرى، والمهلة هذه قصيرة جداً ولن يستطيع اللاجئ بأن ينقل إلى ولاية أخرى تاركاً عمله ومنزله ليبدأ من جديد رحلة الحياة وخاصة بتردي الأجور للسوريين، كما كانت الحكومة التركية قد رحلت خلال الفترة السابقة أكثر من 6200 سوري غالبيتهم من ولاية اسطنبول، نحو الشمال السوري حيث سيطرة الفصائل الموالية لتركيا ومجموعات جهادية، والكثير ممن جرى ترحيلهم يمكلون بطاقة حماية مؤقتة، فيما لا تزال تركيا متمسكة برواية “الأنصار والمهاجرين” وفق زعهما بيد أن ممارساتها هذه وما سبقها من سياسة للحكومة باتجاه الحرب السورية يخالف الرواية المزعمة.

حيث أن المئات من السوريين لقوا حتفهم في رحلة البحث عن ملاذ آمن في تركيا الشقيقة بعيداً عن هول الحرب لكن رصاص حرس الحدود حال بينهم وبين الأمان الذي كانوا يسعون إليه عبر دخول إلى تركيا بطرق غير شرعية، وكان آخرها شاب جرى ترحيله من اسطنبول بشكل تعسفي وحاول العودة إلى عائلته وأولاده في تركيا عبر الدخول بطريقة غير شرعية ليفارق الحياة برصاص الجندرما، ونشر المرصد السوري في الـ 23 من شهر تموز الفائت من العام الجاري، أن “هيئة تحرير الشام” اعتقلت مجموعة أشخاص كانت قد رحلتهم السلطات التركية في إطار حملتها الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا ، حيث جرى اعتقال المجموعة أثناء دخولهم الأراضي السورية ومن ثم أفرجت عنهم باستثناء شاب من مدينة السلمية بريف حماة من أتباع الديانة المسيحية حيث تم اقتياده لجهة مجهولة، ونشر المرصد السوري في الـ 17 من شهر تموز / يوليو الجاري، أن ولايات تركية عدة تشهد منذ عدة أيام عمليات تضييق كبير على اللاجئين السوريين المتواجدين فيها من قبل قوات الأمن التركي حيث تجري عمليات ترحيل لكل شخص لا يملك بطاقة الحماية المؤقتة “الكميلك” نحو الأراضي السورية حيث مناطق سيطرة الفصائل والمجموعات الجهادية في الشمال السوري، كما يتم ترحيل كل من يملك بطاقة الحماية المؤقتة ويقيم في ولاية غير التي جرى إصدار “الكيملك” منها نحو الولاية التابع لها، حيث تتركز عمليات التضييق هذه في اسطنبول بالدرجة الأولى، وولايات أخرى في الجنوب التركي، المرصد السوري علم من عدة مصادر متقاطعة أن السلطات التركية رحلت خلال الأيام القليلة الفائتة أكثر من 140 شخص من السوريين بشكل تعسفي نحو الأراضي السورية ومن ضمنهم أشخاص يملكون بطاقة حماية مؤقتة لولاية أخرى غير التي يقيمون بها، جرى ترحيلهم إلى سوريا وليس للولاية التي جرى إصدار البطاقة منها، وذلك بعد تعرضهم لمعاملة سيئة من قبل قوات الأمن وسجنهم لأيام عدة بالإضافة لإجبارهم على التوقيع على أوراق تنص على رغبتهم بالترحيل وأنهم في حال لم يوقعوا فإن مصيرهم سيكون المعتقل حتى يوقعوا على أوراق الترحيل الطوعي.

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان نناشد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتدخل الفوري لإيقاف عملية الترحيل القسري التي يعمد لها بعض عناصر قوات الأمن لأشخاص يملكون بطاقة الحماية المؤقتة ولأشخاص لا يملكونها، حيث أن هناك أشخاص ممن جرى ترحيلهم هم معارضين للنظام السوري والمجموعات الجهادية المنتشرة في محافظة إدلب ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الفصائل، وسط مصير مجهول بات يلاحقهم ومخاوف من اعتقالهم من قبل الجهاديين.