من جديد.. دوريات أميركية-تركيّة مشتركة شمال سوريا

29

سيّرت الولايات المتحدة وتركيا دورية ثانية مشتركة شمال شرق سوريا الثلاثاء، كجزء من الخطط لإقامة منطقة آمنة، وفق وزارة الدفاع التركية.

وأوضحت المصادر أن 4 مدرعات قد عبرت الحدود للانضمام إلى القوات الأميركية في سوريا، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول، لتسيير دوريات في محيط بلدة تل أبيض.

وقالت الوزارة إنه تم أيضا نشر طائرات مسيرة.

في التفاصيل أيضا، أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد بدء تسيير الدورية الأميركية – التركية الثانية شرقي تل أبيض، حيث دخلت المدرعات التركية صباح الثلاثاء الأراضي السورية، لتسيير الدورية المشتركة ضمن المرحلة الثانية مع القوات الأميركية، داخل حدود المنطقة الآمنة المتفق على إنشائها شرقي تل أبيض شمالي الرقة.

ومن المفترض أن تتجول الدورية المشتركة بمسار طوله 30 كلم، وحتى عمق 9 كلم، حيث سيبدأ المسار من قرية رفح الحدودية شرقي تل أبيض 16كلم، لتتجه شرقاً نحو قرى شمال سلوك.

كذلك فإن هناك أربع مدرعات أميركية اتجهت نحو الأراضي التركية لترافق أربع مدرعات للجيش التركي، فيما توقفت 9 مدرعات أميركية على الطريق الدولي، ليصل العدد الكامل للدورية إلى 13 مدرعة أميركية و4 مدرعات تركية، فيما ستقوم القوات المشتركة بالدورية بعمليات كشف على النقاط التي رُدمت منذ فترة عبر مسار الـ30 كلم عبر قرى الخويتلة وتل النفرق وقلاج مروراً بطريق سلوك تل أبيض الرئيسي وقرية عمر حالول وجنداوي.

“منطقة آمنة”

يذكر أن واشنطن وأنقرة توصّلتا إلى اتفاق الشهر الماضي من أجل إقامة منطقة آمنة بين الحدود التركية والمناطق السورية شرق نهر الفرات الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.

وتم تسيير أول دورية من هذا النوع في الثامن من أيلول/سبتمبر.

علاقة عكسية

فيما ترى الولايات المتحدة في وحدات حماية الشعب الكردية حليفًا لها في معركتها ضد تنظيم داعش، إلا أن أنقرة تعتبر الفصيل الكردي مجموعة “إرهابية” على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي خاض تمرداً ضد الدولة التركية عام 1984.

وتصنّف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة “إرهابية”.

كذلك هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً بإطلاق عملية عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال السبت إنه تم الانتهاء من الأعمال التحضيرية لتنفيذ عملية أحادية الجانب في سوريا في حال لم يتحقق تقدم كاف باتّجاه إقامة المنطقة الآمنة بحلول نهاية الشهر الجاري.

كما نفّذت تركيا عملية عسكرية ضد تنظيم داعش في سوريا عام 2016 ثم ضد وحدات حماية الشعب في 2018.

كان متوقعا!

من جهة أخرى، كان مصدر أمني، قد أشار منذ أيام إلى أن أطباء من مدن تركية أرسلوا إلى إقليمي “شانلي أورفة” و”ماردين” جنوب تركيا استعدادا لتوغل محتمل في شمال سوريا.

وأضاف المصدر حينها أن إجازات الأطباء في المنطقة ألغيت أيضا.

كذلك أوضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب عن قلق بلاده من وجود حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية السورية في سوريا، ملمّحا إلى عملية عسكرية محتملة إذا لم يتحقق تقدم بشأن قضية المنطقة الآمنة في النصف الثاني من سبتمبر/أيلول.

المصدر: العربية