حواجز “الشرطة” الموالية لتركيا تواصل ابتزاز المواطنين الكُرد عبر عمليات سلب ونهب على الحواجز الأمنية في “عفرين”

26

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان: لا تزال الفصائل المنضوية ضمن عملية “غصن الزيتون” تواصل انتهاكاتها ضد الكُرد من أبناء “عفرين” وريفها. وفي هذا السياق، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مصادر أهلية، أن الحواجز الأمنية التابعة للفصائل الموالية لتركيا تقوم بشكل شبه يومي بعمليات ابتزاز بحق المواطنين العابرين من وإلى مدينة عفرين، حيث قام عناصر أحد الحواجز الأمنية التابعة للشرطة المدنية عند مدخل مدينة عفرين، بإيقاف سائق حافلة أثناء توجهه إلى ورشة خياطة في المدينة، وأجبروه على النزول من الحافلة وضربه أمام الركاب واقتادوه إلى جهة مجهولة. وبحسب المصادر، دفع السابق مبلغ مالي يُقدر بنحو 75000 ليرة سورية، مقابل إطلاق سراحه. وفي الوقت نفسه، أوقف عناصر أحد الحواجز الأمنية التابعة للشرطة العسكرية على طريق “راجو”، قبل أيام، سائق حافلة أثناء عودته من مركز مدينة “عفرين” إلى قريته الواقعة بريف المدينة، وأقدموا على سلب هاتفه المحمول وجميع المبالغ المالية التي كانت بحوزته.

وكان “المرصد السوري” نشر، أمس، أن الشرطة العسكرية اعتقلت عدة أشخاص بريف مدينة “عفرين” بتهمة “التجنيد الإجباري ضمن القوات الكردية”. وبحسب مصادر “المرصد” السوري لحقوق الإنسان، فإن “الشرطة العسكرية عمدت إلى اعتقال ما لا يقل عن 8 أشخاص في قرية خضريا بناحية بلبل في ريف مدينة عفرين، بتهمة أنهم كانوا مجندين بشكل إجباري في صفوف القوات الكردية إبان سيطرة الأخيرة على عفرين. وجرى نقل هؤلاء الأشخاص إلى جهة مجهولة حتى اللحظة”. وفي السابع والعشرين من الشهر الجاري، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مصادر متعددة موثوقة، أن مجموعة مسلحة تنتمي لفصيل “فرقة السلطان مراد” المدعوم تركيًا داهمت منزل مواطنة وطردها منه في حي “الزيدية” وسط مدينة عفرين. وعقب ذلك، رصد “المرصد السوري” سرقة مسلحي الفصيل محتويات المنزل بشكل كامل.