نحو 13645 مدني بينهم أكثر من 3150 طفل استشهدوا خلال 59 شهراً من تصعيد طائرات نظام بشار الأسد ضرباتها الجوية ضمن الأراضي السورية

48

أنهت طائرات النظام الحربية والمروحية الشهر الحادي عشر من العام الخامس على التوالي، من تصعيدها القصف الجوي على الأراضي السورية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، مستهدفة المدن والبلدات والقرى والمزارع السورية، بعشرات آلاف البراميل المتفجرة والغارات، محدثة دماراً كبيراً في البنى التحتية والمرافق العامة وممتلكات المواطنين، موقعة خسائر بشرية في كل مرة، إلا أن الشهر هذا شهد تراجع كبير في الخسائر البشرية، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2014، وحتى يوم الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2019، تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية، أكثر من 155213 ضربة جوية، إذ قصفت الطائرات المروحية المناطق السورية بأكثر من 75405 برميل متفجر، فيما نفذت الطائرات الحربية 79808 غارة على الأقل.

فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 9 مواطنين بينهم 3 أطفال ومواطنتان، قضوا خلال الشهر الـ 59، منذ الـ 30 من شهر آب / أغسطس الفائت من عام 2019، وحتى اليوم الـ 30 من شهر أيلول / سبتمبر من العام 2019، كما قتلت طائرات النظام خلال الفترة ذاتها مقاتل من الفصائل.

هذا القصف خلال 59 شهراً، أوقع آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى، في عشرات المجازر التي طالت المدن والمناطق السورية، حيث وثق المرصد السوري منذ الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2014، وحتى اليوم الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2019، استشهاد 13644 مواطن مدني هم 3152 طفلاً دون سن الـ 18، و2083 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و8409 رجلاً، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 85 ألفاً آخرين من المدنيين بجراح، عدد من وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان من شهداء وجرحى في القصف الجوي لطائرات النظام الحربية والمروحية خلال 59 شهراً، حيث تعرض الآلاف لإعاقات دائمة وفقدان أطراف.

أيضاً قضى جراء غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة ما لا يقل عن 7837 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام وتنظيم “الدولة الإسلامية” والحزب الإسلامي التركستاني وعدة فصائل أخرى، إضافة لإصابة آلاف آخرين بجراح.

في حين ارتفعت بدورها الخسائر البشرية من المدنيين في غارات طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية منذ انطلاقة الثورة السورية في آذار / مارس من العام 2011 وحتى اليوم الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2019، وبلغت 26206 شهيد مدني هم:: 16541 رجلاً وشاباً، و5913 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و3752 مواطنة فوق سن الـ 18

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، وعلى الرغم من استمرار روسيا في إطلاق الادعاءات والأكاذيب الروسية المتواصلة حول عدم قتل طائراتها وضرباتها الصاروخية للمدنيين، ومحاولاتها إرساء حلول وفق مقتضيات مصلحتها، لا يزال يرى روسيا الاتحادية -العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، مستمرة في قتل المدنيين السوريين، وسط استمرار المجتمع الدولي في صمته وصمِّه لآذانه، والتعامي عن هذه المجازر والجرائم المرتكبة بحق المواطنين من أبناء الشعب السوري، من قبل روسيا، والتي تنفذها بذريعة محاربة “الإرهاب”، في الوقت الذي لم يخرج عن المجتمع الدولي سوى تنديدات إعلامية منه ومن مبعوثه الأممي إلى سوريا عن الجرائم المتواصلة بحق أبناء الشعب السوري، كما أننا نسعى من خلال نشر هذه الإحصائيات المرعبة، لتوثيقات الخسائر البشرية، التي كان المواطن المدني السوري، الضحية الأساسية للعمليات العسكرية في سوريا، لتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي، محملة بأوجاع وآلام وصرخات أبناء الشعب السوري، لعلَّ هذا الارتفاع المخيف والمستمر بأعداد الخسائر البشرية، وصرخات وآلام الجرحى والمصابين وذويهم، تحرك ما تبقى من ضمير هذا المجتمع، ونجدد في المرصد السوري لحقوق الإنسان، إدانتنا الشديدة لاستمرار قتل المدنيين في سوريا، وندعو مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، للعمل بشكل أكثر جدية، لوقف القتل اليومي بحق المواطنين السوريين الراغبين في الوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، وإحالة المجرمين إلى المحاكم الدولية المختصة، كي ينالوا عقابهم.

رابط الدقة العالية لانفوجرافيك حصيلة الخسائر البشرية، جراء القصف الجوي من قبل طائرات النظام على الأراضي السورية منذ بدء عملياتها العسكرية المباشرة في نهاية أكتوبر 2014.