مسلحون من تنظيم “الدولة الإسلامية” يدخلون مشفى الشحيل شرق دير الزور لتبرئة نفسهم من عملية سلب جرت في وقت سابق

39

محافظة ديرالزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم “المرصد السوري” من عدة مصادر موثوقة قيام أربعة مسلحين من “تنظيم الدولة الإسلامية” بالدخول إلى مشفى بلدة الشحيل الواقعة بريف دير الزور الشرقي، وفقا للمعلومات التي حصل عليها المرصد السوري قال عناصر التنظيم لكادر المشفى أنهم لم يقوموا بطلب مبلغ مالي منهم و أن من قام بذلك هم عصابة تحاول تشويه سمعة “الدولة الإسلامية” وسيقوم مسلحوا التنظيم بإلقاء القبض عليهم في أقرب وقت “على حد زعمهم”. ويأتي ذلك بعد يومين من قيام مجهولين بإلقاء كفن أمام مشفى الشحيل مطالبين مالكي المشفى بدفع أموال لتنظيم “الإسلامية”.

وكان “المرصد السوري” قد نشر أمس الـ 29 من أيلول / سبتمبر أن أن ملثمين يتبعون لتنظيم “الدولة الإسلامية” استهدفوا بقنبلة يدوية، منزل المهندس “أحمد العلي” (رئيس قسم الصيانة بدائرة المياه في المجلس المدني لديرالزور) في مدينة البصيرة، دون إلحاق خسائر بشرية حيث يعد هذا الاستهداف الثاني من نوعه خلال شهر أيلول/سبتمبر الجاري، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن الاستهدافات لم تكن هدفها قتل “العلي”، بل للضغط عليه بغية الخضوع لمطالب التنظيم المتمثلة بدفع مبلغ 15 ألف دولار أمريكي “كزكاة”، وتم إبلاغه بذلك عبر رسائل نصية على هاتفه المحمول تضمنت ضرورة تسليم المبلغ على أن يتم تحديد طريقة التسليم لاحقاً، وجرى تهديده عبر الرسالة النصية بقتله في حال امتناعه عن دفع المبلغ المذكور أعلاه، إلا أن الأخير رفض دفع المبلغ ليتم استهدافه مرتين اثنتين خلال الشهر الجاري.

وأضافت مصادر المرصد السوري الموثوقة أن عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” ألقوا كفن كُتِب عليه “أبو إسماعيل” في إشارة إلى أحد مالكي مشفى الشحيل بريف دير الزور، كرسالة تهديد له بالقتل في حال عدم دفع “الزكاة المقررة عليه” من قبل التنظيم، إذ يعمد التنظيم على تمويل نفسه من خلال جباية الزكاة من التجار والمتعهدين وخصوصاً العاملين بمجال النفط والتوريد وذلك إما عبر الحديث مع الشخص المطلوب وجهاً لوجه بطرق باب منزله تحت جنح الظلام وتهديده بشكل مباشر، أو عبر رسائل نصية على الهواتف المحمولة تتضمن المبلغ المراد، وفي حال موافقة متلقي الرسالة وهي الأرجح في غالبية الأمر، يتم إرسال رسالة أخرى تتضمن طريقة التسليم ويتم بعد التسليم إعطاء الشخص وصل لضمان عدم التعرض له من قبل خلايا التنظيم.