“القوات التركية” تستقدم تعزيزات عسكرية إلى الحدود التركية – السورية، وسط استمرار الاستنفار من قبل “قسد والمجالس العسكرية” شرق الفرات

26

علم “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن القوات التركية استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مناطق تركية واقعة على الحدود مع سورية، عند الجهة المقابلة لكل من تل أبيض ورأس العين “سري كانييه” وعين العرب “كوباني”، وسط استنفار متواصل من قبل المجالس العسكرية شرق الفرات وقوات سوريا الديمقراطية، تحسباً لهجوم تركي محتمل بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول إمكانية شن عملية عسكرية شرق الفرات بأي لحظة.

ورصد “المرصد السوري” مساء اليوم السبت تحليق لطائرات “التحالف الدولي” في أجواء تل أبيض بالقرب من الحدود مع تركيا، يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس التركي عن عملية عسكرية شرق الفرات.  ونشر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” اليوم أنه رصد استنفار من قبل المجالس العسكرية شرق الفرات وقوات سوريا الديمقراطية ضمن المنطقة الواقعة من مدينة عين العرب (كوباني) وصولاً إلى تل أبيض بريف الرقة، وذلك بالتزامن مع تحركات مريبة “للقوات التركية” ضمن القاعدة التابعة لها من الجانب التركي على بعد مئات الأمتار من مدينة عين العرب (كوباني)، وتأتي عملية الاستنفار هذه بسبب مخاوف من تهور تركي وشن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات يكون رأس حربتها الهيكل العسكري الذي أعلن عنه بوصاية تركية يوم أمس.

وكان المرصد السوري رصد يوم أمس تسير دورية مشتركة جديدة بين القوات التركية والقوات الأمريكية شرق منطقة تل أبيض بريف الرقة، في إطار تطبيق اتفاق “المنطقة الآمنة” شرق الفرات، حيث تتألف الدورية من 4 آليات تركية ومثلها أمريكية، و ستدخل الدورية المشتركة بعمق نحو 6 كلم داخل الأراضي السورية وكان “المرصد السوري” نشر في الـ 29 من شهر أيلول الفائت، أنه رصد ارتياحاً شعبياً واسعاً ضمن منطقة شرق الفرات لاتفاق “المنطقة الآمنة” بين الأمريكان والأتراك، لأنه يجنب المنطقة من عملية عسكرية كانت ستؤدي لكوارث إنسانية على غرار عملية “غصن الزيتون”، بالإضافة إلى أن الاتفاق فرض تواجد صوري للقوات التركية في المنطقة، عبر تسير دوريات مشتركة مع القوات الأمريكية وتحليق جوي مشترك بين الطرفين، إلا أن المنطقة لا تزال تعاني في الوقت ذاته من أزمة اقتصادية تثير استياء المواطنين من ارتفاع في أسعار المحروقات في ظل عمليات التهريب المتواصلة من مناطق قسد نحو مناطق قوات النظام، بالإضافة لغلاء المعيشة والفساد المتفشي في عموم منطقة شرق الفرات، كما علم المرصد السوري أن عمليات التجنيد تتواصل بحق الشبان لسوقهم نحو “التجنيد الإجباري” الذي بات قانون لا مفر منه ضمن مناطق الإدارة الذاتية، وفي الوقت الذي يثير الأمر غضب واستياء الكثير من المواطنين إلا أن هناك قسم منهم استلسم للأمر الواقع وبات الأهالي يرسلون ذويهم طواعية إلى التجنيد الإجباري.

كما كان المرصد السوري رصد في الـ 24 من شهر أيلول المنصرم، بدء تسيير الدورية الأمريكية – التركية الثانية شرق تل أبيض تل أبيض، حيث دخلت المدرعات التركية صباح اليوم الثلاثاء الأراضي السورية، لتسيير الدورية المشتركة ضمن المرحلة الثانية مع القوات الأمريكية، داخل حدود المنطقة الآمنة المتفق على إنشائها شرق تل أبيض شمال الرقة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، ستتجول الدورية المشتركة بمسار طوله /30/ كلم، وحتى عمق /9/ كلم، حيث سيبدأ المسار من قرية رفح الحدودية شرقي تل أبيض /16/ كلم، لتتجه شرقاً نحو قرى شمال سلوك، وفي التفاصيل أيضاً فإن أربع مدرعات أمريكية اتجهت نحو الأراضي التركية لترافق أربع مدرعات للجيش التركي، فيما توقفت 9 مدرعات أمريكية على الطريق الدولي، ليصل العدد الكامل للدورية إلى 13 مدرعة أمريكية و4 مدرعات تركية، فيما ستقوم القوات المشتركة بالدورية بعمليات كشف على النقاط التي رُدمت منذ فترة عبر مسار الـ/30/ كلم عبر قرى الخويتلة وتل النفرق وقلاج مروراً بطريق سلوك تل أبيض الرئيسي وقرية عمر حالول وجنداوي.