(بالصوت والصورة) تنديداً واستنكاراً بالتهديدات التركية حول شن عملية عسكرية على منطقة شرق الفرات.. الآلاف يخرجون في مظاهرة بمنطقة رأس العين معلنين دعمهم “لقسد والمجالس العسكرية”

46

رصد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” خروج الآلاف في مظاهرة عارمة بمنطقة رأس العين (سري كانييه) تنديداً واستنكاراً للتهديدات التركية بشن عملية عسكرية على منطقة شرق الفرات، وشارك في المظاهرة مدنيين من مختلف مكونات المنطقة بالإضافة لفعاليات عشائرية، وأعلن المتظاهرون وقفوهم ودعمهم الكامل لقوات سوريا الديمقراطية ومجلس رأس العين العسكري، رافعين رايات قسد، بينما كان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه مواكبته لتداعيات العملية العسكرية المحتملة للقوات التركية ضمن منطقة شرق الفرات، حيث أبلغت مصادر موثوقة “المرصد السوري” أن المنطقة تشهد في عمومها حركة طبيعية جداً حاله كحال أي يوم اعتيادي للمواطنين، وسط ارتياح شعبي نسبي حول التصريحات التركية بشن عملية عسكرية، ووفق لاستطلاعات “المرصد السوري” فإن الارتياح هذا يأتي انطلاقاً من قناعة المواطنين بأن العملية العسكرية للأتراك إن حدث وجرت فهي ستكون محدودة، إلا أن الارتياح هذا يرافقه مخاوف لدى الأهالي من حرب قادمة تسلبهم الهدوء الذي يعيشون فيه منذ سنوات. وكان المرصد السوري نشر صباح اليوم، أنه رصد تحليق متواصل لطائرات التحالف الدولي منذ مساء أمس السبت وحتى اللحظة، في سماء منطقة تل أبيض بالقرب من الحدود مع تركيا. في الوقت الذي تواصل “قوات سوريا الديمقراطية” و”المجالس العسكرية شرق الفرات” استنفارها في المنطقة تحسباً بدء القوات التركية بعملية عسكرية في أي لحظة في ظل تواتر الأنباء عن العملية هذه وقرب انطلاقها، ووفق معلومات “المرصد السوري” فإنه في حال قررت تركيا بدء المعركة من منطقة ما على الحدود، سيكون الرد عليها في كامل الشريط الحدودي الممتد من الضفة الغربية لنهر دجلة وصولاً إلى شرق الفرات، ذلك سيؤدي إلى فتح معركة على طول الحدود بين ضفتي دجلة والفرات، كما وردت معلومات “للمرصد السوري” حول استعدادت فصائل موالية لتركيا في في إدلب وريف حلب الغربي ومنطقتي “غصن الزيتون ودرع الفرات” للمشاركة في العملية العسكرية المحتملة، حيث تقوم بتسجيل قوائم أسماء بالعناصر و”النشطاء الإعلاميين” الراغبين في المشاركة وتغطية العملية العسكرية شرق الفرات، وذلك بعد 48 ساعة من إعلان اندماج فصائل عدة ضمن هيكل واحد بطلب من الحكومة التركية.

ونشر “المرصد السوري” مساء أمس، أن القوات التركية استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مناطق تركية واقعة على الحدود مع سورية، عند الجهة المقابلة لكل من تل أبيض ورأس العين “سري كانييه” وعين العرب “كوباني”، وسط استنفار متواصل من قبل المجالس العسكرية شرق الفرات وقوات سورية الديمقراطية، تحسباً لهجوم تركي محتمل بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول إمكانية شن عملية عسكرية شرق الفرات بأي لحظة.

كما كان “المرصد السوري” نشر ليل أمس السبت تحليق لطائرات “التحالف الدولي” في أجواء تل أبيض بالقرب من الحدود مع تركيا، يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس التركي عن عملية عسكرية شرق الفرات. ونشر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” اليوم أنه رصد استنفار من قبل المجالس العسكرية شرق الفرات وقوات سوريا الديمقراطية ضمن المنطقة الواقعة من مدينة عين العرب (كوباني) وصولاً إلى تل أبيض بريف الرقة، وذلك بالتزامن مع تحركات مريبة “للقوات التركية” ضمن القاعدة التابعة لها من الجانب التركي على بعد مئات الأمتار من مدينة عين العرب (كوباني)، وتأتي عملية الاستنفار هذه بسبب مخاوف من تهور تركي وشن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات يكون رأس حربتها الهيكل العسكري الذي أعلن عنه بوصاية تركية يوم أمس.

عدسة المرصد السوري لحقوق الإنسان ترصد مظاهرة خرج بها الآلاف في منطقة رأس العين تنديداً واستنكاراً بالتهديدات التركية بشن عملية عسكرية على منطقة شرق الفرات.