«داعش» يشن هجوماً انتحارياً على نقطة أمنية في الرقة

31
شنّ تنظيم «داعش» الإرهابي هجوماً انتحارياً في مدينة الرقة، معقله السابق الأبرز في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والتنظيم المتطرف اليوم (الأربعاء)، وسط مخاوف كردية من هجوم تركي وشيك على مناطق سيطرتهم في شمال البلاد، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء هذا الهجوم في وقت يخشى الأكراد من أن يُسهم أي هجوم تركي في إنعاش التنظيم، الذي رغم خسائره الميدانية، ما زال قادراً على التحرّك عبر خلايا نائمة، وتحتجز «قوات سوريا الديمقراطية» الآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في سجون ومخيمات خاصة.
وأفاد المرصد عن شن عنصرين من التنظيم ليل أمس (الثلاثاء) هجوماً ضد نقطة أمنية، تابعة لمجلس الرقة العسكري، الذي يتولى إدارة المدينة، اندلعت إثره اشتباكات قبل أن يفجر المقاتلان نفسيهما بأحزمة ناسفة.
ولم يسفر الهجوم عن قتلى، وفق المرصد.
وتبنى التنظيم المتطرف، الذي عادة ما تشن خلاياه النائمة هجمات في مناطق سيطرة الأكراد ومنها مدينة الرقة (شمال)، هجوم أمس.
واعتبرت «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي تحالف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن، عبر «تويتر» أن الهجوم يُعد «أولى تداعيات الهجوم التركي» المرتقب في شمال سوريا.
ومنذ إعلان تركيا قبل أيام عن عملية عسكرية وشيكة، يخشى الأكراد من أن تقوّض الجهود الناجحة التي بذلوها لدحر التنظيم، وتسمح بعودة قادته المتوارين عن الأنظار.
وأبدت دول أوروبية عدة أيضاً قلقها البالغ من تداعيات أي هجوم تركي محتمل على المعركة ضد خلايا تنظيم «داعش» مع انصراف المقاتلين الأكراد إلى مواجهة تركيا.
وخاضت «قوات سوريا الديمقراطية» معارك عدة ضد التنظيم آخرها في شرق سوريا، وأعلنت في مارس (آذار) القضاء على التنظيم في مناطق سيطر عليها بسوريا والعراق المجاور.

المصدر: الشرق الأوسط