المرصد السوري: 70 ألف نازح مدني بعد 30 ساعة من العملية التركية في شمال سوريا

20

بعد مرور 30 ساعة منذ لحظة إطلاق القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها والمدعومة من أنقرة عملياتها في شمال وشرق سوريا تحت مسمى عملية نبع السلام، شهدت خلالها المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا اشتباكات عنيفة بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جانب وقوات سوريا الديمقراطية والمجالس العسكرية التابعة لها من جانب آخر، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إضافة إلى سيطرة القوات التركية على عدد من القرى، وسط اشتباكات عنيفة بين الجانبين.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ما حدث على كل جبهات المعركة، إضافة إلى ما حدث في الداخل السوري من عمليات نزوح أو سقوط شهداء نتيجة القذائف التركية العشوائية التي طالت المدنيين في مختلف أنحاء الشمال السوري.

وبحسب إحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الساعات الأولى لصباح يوم الأربعاء 9 أكتوبر، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات نزوح للمدنيين من مناطق متفرقة في منطقة شرق الفرات، فرارا من العملية العسكرية التركية على المنطقة.

ونزح حوالي 70 ألف مدني نزحوا من بلداتهم ومدنهم وقراهم، خوفا من أن يسقطوا ضحية للعمليات العسكرية التركية.

وبحسب ما رصدته مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان على الأرض، فإن مدينتا الدرباسية ورأس العين باتتا شبه خاليتين من السكان تماما.

وأدى الغزو التركي إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين نتيجة القذائف العشوائية التي أطلقتها القوات التركية على مناطق متفرقة.

ووفقا لما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن طفلة استشهدت نتيجة القذائف التركية، فيما أصيبت طفلة ومواطنة آخرتين بجروح مختلفة، نتيجة القذائف التركية التي سقطت على حي قدور بك بمدينة القامشلي، فيما تعرضت مناطق في حي الهلالية في القسم الغربي من المدينة إلى قصف صاروخي تركي. وارتفع تعداد الشهداء المدنيين الذين قضوا جراء القصف والاستهدافات التركية منذ انطلاق عملية نبع السلام في شرق الفرات، إلى 10 شهداء، هم: اثنان من موظفي الإدارة الذاتية بالقصف الذي استهدف قرية مطكلط بريف منطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، ورجل ومواطنة من المكون السرياني جراء قصف حي البشيرية بمدينة القامشلي من قبل القوات التركية، وطفلة في قصف استهدف ريف القحطانية، ورجل في القصف على محيط تل أبيض استشهد، وآخر في الاستهداف الذي طال محيط وريف منطقة رأس العين بريف الحسكة، ورجل جراء استهدافه بقناص القوات التركية في مدينة الدرباسية. ولا يزال عدد الشهداء مرشحا للزيادة، نظرا لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.

المصدر: صوت الدار