“الإعلامي المجرم” الذي صور مقتل هفرين خلف

153

الحارث رباح
الحارث رباح

يقدم نفسه على أنه صحفي يوثق معارك الفصائل السورية الموالية لتركيا في عمليتها الجارية بشمال شرق سوريا، لكن الشبهات تدور حول دوره في هذه المعارك، خاصة في ما يتعلق بجريمة مقتل السياسية الكردية هفرين خلف يوم 12 أكتوبر الماضي.

“الهيئة القانونية الكردية” وهي “منظمة تهتم بتوثيق الانتهاكات التي تحدث في كردستان الغربية” قالت في بيان الجمعة إن هذا الشخص ويدعى الحارث رباح “مقاتل وإعلامي” ينتمى لفصيل “أحرار الشرقية” ووصفته “بالمجرم”.

رباح هو من قام بتصوير وصول هذا الفصيل إلى الطريق الدولي جنوب تل أبيض وقيامه بإعدامات ميدانية للمسافرين من المدنيين ومنهم خلف.

وهذا مقطع فيديو متداول لحارسي هفرين قبل قتلهما:

وكانت صور تم تداولها خلال الفترة الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر شخصا يدعى حاتم أبو شقرا، وهو قائد “أحرار الشرقية” مع الحارسين الشخصيين بحسب مصادر تحدثت لـ”الحرة”:

/**/ /**/ /**/ على اليمين هفرين خلف، وعلى اليسار حاتم أبو شقرا قائد ميليشيا "أحرار الشرقية" رفقة الحارسين الشخصيين لهفرين واللذين تم تصفيتهما
على صلة

“التقى أردوغان” وله سجل أسود.. هل قتل أبو شقرا الكردية هفرين خلف؟

وعلى حساب “أحرار الشرقية”، ظهر الرجل في مقطع فيديو وهو يقدم نفسه باعتباره صحفيا ينقل معلومات حول العملية العسكرية وإنزال جنود على الطريق السريع بين حلب والحسكة:

وكان قبل انطلاق العملية، قد نشر تغريدة تقول “دقت طبول الحرب”:

وبعد أربعة أيام من مقتل هفرين، تحدث رباح عن تهم “باطلة” تلاحقه وعاد ليؤكد أنه مجرد مصور كان موجودا أثناء الأحداث لتغطية سير المعارك لكنه “لم ولن” يحمل السلاح.

لكن من يبدو من مقاطع الفيديو أن رباح داعم لفصيل “أحرار الشرقية” الذي نفذ إعدامات ميدانية على الطريق ذاته.

وكان ناشطون قد نشروا مقطع فيديو وصورا قالوا إنها للسيارة السوداء التي كانت خلف بداخلها وقت الاعتداء عليها، وبدت عليها آثار تعرضها لإطلاق نار.

ويسمع في الفيديو صوت رباح على ما يبدو وهو يصف عناصر القوات الكردية بـ”الخنازير”.

وانتشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي ظهر فيه ما ذكره مستخدمون بأنهم مسلحون سوريون موالون لتركيا وهم يتباهون فيه بقتل هفرين خلف.

/**/ /**/ /**/ نددت بالغزو التركي.. فأعدموها على الطريق
على صلة

بعد استلام جثتها.. والدة السياسية الكردية تتحدث عن تفاصيل مؤلمة

المنظمة الكردية قالت الجمعة إن رباح تقدم بطلب لجوء إلى ألمانيا عام 2015 وكان يسكن قرب مدينة لوفرستادت.

ويشير حسابه على تويتر إلى عنوانه هو هذه المدينة الألمانية. بعض الصور المنشورة في حسابيه على فيسبوك وتويتر تظهر أيضا أنه سافر خارج سوريا.

منشوراته على فيسبوك تبين أيضا أنه كان في دير الزور، ومحل إقامته بها.

المنظمة الكردية رجحت أنه “عاد إلى سوريا وانخرط في صفوف التنظميات الإرهابية المسلحة التي هي من بقايا داعش والقاعدة”، مشيرة إلى صورة له مع “مجموعة يرفعون شارة داعش من خلال رفع إصبعهم” والصورة بالفعل منشورة على حسابه في تويتر.

الهيئة أضافت أن هذا يدل على وجود خلايا لداعش مرتبطة بتركيا ومنتشرة في مختلف الدول الأوروبية، ودعت السوريين إلى “إبلاغ السلطات الأوروبية فورا عن الأشخاص المشتبه بهم لارتباطهم بداعش”.