طائرات “الضامن” الروسي تلاحق المهجرين في أماكن النزوح وتقتل رجل وزوجته وتصيب آخرين بجراح في مخيم شرق مدينة إدلب

26

وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد رجل وزوجته من بلدة “بنش” وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، جراء قصف الطائرات الروسية لمخيم في الأراضي الزراعية تقطنه عائلات نازحة في محيط بلدة “تفتناز” بريف إدلب. وعلى صعيد آخر، تواصل قوات النظام قصفها بالمدفعية على قرى ريف إدلب والمحاور الواقعة شمال خان شيخون، كما قصفت قرية “كفرداعل” بريف حلب الجنوبي، فيما جددت الطائرات الحربية الروسية قصفها على منطقة “بوتين-أردوغان”، مستهدفةً مواقع في مطار “تفتناز” العسكري شرق مدينة إدلب، بنحو 14 غارة تناوبت على تنفيذها 3 طائرات، كما شنت 3 غارات على بلدة “تفتناز” وأطرافها، و9 على “ركايا سجنة” و”معرزيتا” و”تل النار” و”حزارين” بريف إدلب الجنوبي، و6 غارات على محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، و3 على زيزون والقرقور بسهل الغاب.

ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية، ويعد هذا هو التصعيد الأول من نوعه منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد في المنطقة في 31 أغسطس/آب الفائت، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية قرية خربة الناقوس في ريف حماة الغربي، وخان العسل بريف حلب الجنوبي، وبلدة موقة والعامرية بريف إدلب الجنوبي. ورصد “المرصد السوري”، صباح اليوم، عودة الطائرات الحربية الروسية لقصف منطقة “بوتين–أردوغان”، حيث استهدفت بعدة غارات محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، وأطراف حزارين وتل النار بريف إدلب الجنوبي، كما قصفت قوات النظام أماكن في الطرقات المؤدية إلى محاور جبل الاكراد، وأماكن أخرى في بلدة كفرنبل ومحاور التماس في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، فيما ساد الهدوء الحذر في عموم قطاعات “خفض التصعيد” الاربعة منذ منتصف الليل وحتى ساعات الصباح.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، يرتفع عدد من قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في 30 أبريل/نيسان الفائت، وحتى يوم السبت 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى 4202 شخص، وهم 1083 مدني، بينهم 267 طفل و193 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (230) بينهم 44 طفل و43 مواطنة و8 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و88 بينهم 19 مواطنة و15 طفل استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و542 بينهم 155 طفل و92 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 136 شخص، بينهم 24 مواطنة و24 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و81 مدني بينهم 26 طفل و15 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1692 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 1101 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل  1434 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثَّق “المرصد السوري”، خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى 19تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل 4731 أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم 1362 مدني بينهم 348 طفل و 257 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و107 بينهم 31 طفل و19 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و1778 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1136 مقاتلاً من “الجهاديين”، و1591 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
ووثق “المرصد” كذلك، منذ بدء الاتفاق الروسي – التركي، استشهاد ومصرع ومقتل 4962 شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم 1445 بينهم  377 طفل و 271 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 108 شخصاً، بينهم 31 طفل و20 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و1845 مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1238 مقاتلاً من الجهاديين، و 1674 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.