“المرصد” يحصل على تسجيل مسرب لقائد “مغاوير الثورة”: لدينا عمل بشكل غير مباشر ولا يمكنني الإفصاح عنه.. و”التحالف” يقول نحن ضد “الدولة الإسلامية” لكننا نفهم المقصود من وراء ذلك

74

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على تسجيل صوتي للعقيد مهند الطلاع قائد جيش مغاوير الثورة، تحدث فيه عن موقف جماعته المسلحة من الوضع في شمال شرق سوريا والعملية العسكرية التركية “نبع السلام”. وقال “الطلاع”، في التسجيل الصوتي، إن الهدف من البيان الذي أصدره جيش مغاوير الثورة قبل أسبوعين فيما يتعلق بالسجون المحتجز بها عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، كان هدفًا سياسيًا بحتًا، مؤكدا أن مهمة قواته ليست حماية السجون وإنما “مهمة قتالية ثورية” في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” والنظام السوري، مضيفا: “كان مهما بالنسبة إلينا في جيش مغاوير الثورة أن نتكسب عسكريًا وسياسيًا مما جرى”.

وأكد “الطلاع” أن الهدف من البيان الذي أصدره جيش مغاوير الثورة كان سحب الورقة التي تلوح بها قوات سوريا الديمقراطية في وجه الأمريكيين والأوروبيين والدول الإقليمية المحيطة، مضيفا: “لسنا بعيدين عن الأحداث ولكن الظروف الحالية سيئة إلى حد كبير، ونحن لدينا عمل نقوم به ليس في داخل المنطقة التي نسيطر عليها فقط وإنما خارجها أيضا، ونحن نحقق نتائج مميزة في خارج المنطقة”. وتابع “الطلاع”: “هناك أخبار يتداولها الإعلاميون والنشطاء ولا يعلمون من يقف وراء تلك العمليات، نحن نقوم بعمل ممتاز جدا ضد عدونا الأساسي، وهو النظام السوري والميليشيات الإيرانية والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران. نحن نعمل عليهم ولكن ليس هناك مواجهة مباشرة معهم الآن. وأتمنى أن يفهم ما أقوله بين السطور. كل الأمور حاليا تجري من تحت الطاولة”.

وقال “الطلاع”، في التسجيل الذي حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منه، إن “القادة العسكريين للتحالف الدولي أعربوا عن ضيقهم من قرار الانسحاب، ولكن القادة السياسيين هم من يتخذون القرار. هدف قادة التحالف هو منع النظام والإيرانيين وداعش من السيطرة على المنطقة. هم يقولون داعش، لكننا صرنا نفهم ونعرف ماذا يقصدون. هم يقولون نحن ضد داعش، حسنا نحن ضدهم. لكننا نركز عملنا على الجهة التي نعمل عليها ونقول (داعش)، اللعبة لم تعد مباشرة.. أهدافنا واحدة ولكن اللعبة اختلفت. أجتمع يوميا مرة أو اثنتين مع مسؤولي التحالف الدولي، والعسكريين يقفون إلى جانبنا قلبًا وقالبا، ولكن السياسيين أصحاب القرار يتخذون في بعض الأحيان قرارات غير مقبولة. القرار ليس في أيدينا بشكل كامل، نحن نشارك في جزء من القرار فقط. نحن نعمل معهم وفقًا للنقاط التي تتقاطع فيها مصالحنا مع مصالحهم، لأنه ليس هناك دولة عربية قادرة على التدخل في الأزمة السورية الآن وجميعهم يكتفي بالتصريح من بعيد. اللاعبون الرئيسيون في الأزمة هم تركيا والتحالف الدولي وإيران وروسيا. لا النظام ولا الثوار أصحاب قرار. لا يمكنني القول بصراحة طبيعة عملنا الآن”.