ترامب: قواتنا المنسحبة من سوريا لن تعود إلى أمريكا على الفور

48

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إنه لا يريد أن يترك أي قوات أمريكية في سوريا لكن القوات الأمريكية التي تنسحب من هناك ستنتشر في مكان آخر قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة.

وقال ترامب أيضا للصحفيين في البيت الأبيض خلال اجتماع لإدارته إن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع تركيا في سوريا يبدو صامدا رغم بعض المناوشات ملمحا إلى احتمال تمديده عقب انتهائه يوم الثلاثاء.

وقال ترامب للصحفيين ”إنني متأكد من انه إذا أردنا تمديدا قليلا فسوف يحدث“.

وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إن تركيا علقت هجومها ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا لمدة خمسة أيام. وكانت تركيا قد بدأت عمليتها عبر الحدود بعد القرار الذي اتخذه ترامب قبل أسبوعين بسحب القوات الأمريكية من تلك المنطقة.

وقال المسؤولون الأمريكيون في ذلك الوقت إن من المتوقع أن يعاد نشر تلك القوات في المنطقة وإن بعضها يمكن أن يذهب إلى العراق.

وقال ترامب إن عددا قليلا من القوات الأمريكية سيبقى ”في جزء مختلف قليلا لتأمين النفط“ علاوة على مجموعة أخرى ”في جزء سوري مختلف تماما قرب الأردن وقرب إسرائيل“.

وأوضح الرئيس الأمريكي ”هذا تفكير مختلف تماما…ولولا ذلك لما وُجد ما يدعو“ لبقاء القوات الأمريكية.

وأضاف ”سيرسلون في البداية إلى مناطق مختلفة…وفي النهاية سنعيدهم للوطن“.

وانتقد البعض الانسحاب الأمريكي قائلين إنه خيانة للحلفاء الأكراد الذين ساعدوا الولايات المتحدة لسنوات في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال وزير الدفاع لأمريكي مارك إسبر يوم الاثنين إن الوزارة تبحث إبقاء بعض القوات الأمريكية قرب حقول النفط في شمال شرق سوريا مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد للمساعدة في منع سقوط تلك الحقول في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.

ودافع ترامب عن قرار سحب القوات وقال ”لم نوافق مطلقا على حماية الأكراد لبقية حياتهم“.

وقال الرئيس الأمريكي ”لقد ساعدنا الأكراد ولم نعطهم مطلقا تعهدا بأننا سنبقى لأربعمائة عام مقبلة لحمايتهم“.

وقال ترامب أيضا إنه ينفذ وعده الانتخابي بالخروج من الصراعات الدولية في إطار سياسته ”أمريكا أولا“ وذلك في إطار سعيه لإعادة انتخابه العام المقبل.

وأوضح ”أرغب في إعادة الجنود إلى الوطن. ينبغي عليّ أن أنجز ما انتخبت من أجله وينبغي أن أقوم بما اعتقد أنه صائب“.

المصدر: رويترز

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.