تركيا تقول وحدات حماية الشعب لم تنسحب بعد من منطقة الحدود السورية

52

نقلت صحيفة صباح التركية يوم الثلاثاء عن وزير الدفاع خلوصي أكار قوله إن وحدات حماية الشعب الكردية لم تنسحب بالكامل بعد من منطقة في شمال شرق سوريا تقول أنقرة إنه يتعين على مقاتلي الوحدات تركها، وذلك قبل بضع ساعات من حلول موعد نهائي لانسحابهم.

وبموجب اتفاق أُبرم قبل أسبوع بين الرئيسين التركي والروسي، يتعين أن تعمل قوات حرس الحدود السورية والشرطة العسكرية الروسية على إخراج جميع أفراد وحدات حماية الشعب وأسلحتهم من منطقة بعمق 30 كيلومترا جنوبي الحدود التركية السورية بحلول الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت جرينتش) يوم الثلاثاء.

وبعد هذا الموعد ستبدأ القوات الروسية والتركية دوريات مشتركة في منطقة أضيق بعمق عشرة كيلومترات على الجانب السوري من الحدود.

وقال أكار في مقابلة مع صحيفة صباح ”يبدو أن منظمة وحدات حماية الشعب الإرهابية ما زالت في منطقة عملية نبع السلام“.

وأضاف ”محاربة (الإرهاب) هذه لم تنته. ندرك أنها لن تنتهي“.

وتابع ”سيتم تحديد قواعد الاشتباك (المتعلقة) بأي المركبات يتعين استخدامها والسلطات والتوجيهات“.

ويزور وفد روسي تركيا حاليا لإجراء محادثات بشأن الدوريات الحدودية والوضع الأمني الأشمل في شمال شرق سوريا.

وقال أكار إن نحو ألف من مقاتلي وحدات حماية الشعب ما زالوا في مدينة منبج الحدودية وهناك ألف مقاتل آخرون في تل رفعت القريبة. وتقع المدينتان إلى الغرب من القطاع الذي تريد تركيا تحويله إلى ”منطقة آمنة“ لكن من المفترض أن تخرج القوات السورية والروسية وحدات حماية الشعب منهما.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستعمل بمفردها على إخراج وحدات حماية الشعب من شمال شرق سوريا إذا لم تف روسيا بالتزاماتها بموجب اتفاق سوتشي.

وبدأت تركيا هجومها في شمال شرق سوريا بعدما سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألف جندي أمريكي من المنطقة. وانتقد حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي، ومنهم الولايات المتحدة، تصرفات أنقرة خوفا من أن تقوض التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.

ووحدات حماية الشعب هي المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية التي تعد الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في محاربة التنظيم المتشدد.

وأصبحت روسيا، الحليفة الوثيقة للرئيس السوري بشار الأسد، القوة الأجنبية الرئيسية في سوريا وزاد نفوذها على نحو أكبر بانسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق البلاد.

المصدر: رويترز 

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.