بعد تحركات “المرصد السوري”.. “الآسايش” تطلق سراح ناشط مدني بعد اعتقاله قبل ١٣ يوما.. و”المرصد” يجدد مطالباته بالإفراج عن جميع النشطاء المدنيين ومحاكمة عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”

45

بعد تحركات مكثفة من جانب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفرجت قوى الأمن الداخلي “الآسايش”، اليوم، عن الشاب حمزة الملا منسق الحوار المجتمعي في برنامج للحوار المجتمعي والسلم الأهلي الذي تموله الحكومة الفرنسية، والذي اعتقل قبل ١٣ يوما.

وبناء على تحركات “المرصد” أيضًا، أفرجت قوى الأمن الداخلي، قبل يومين، عن الناشطين أحمد موسى الهشلوم وحسن فواز الخليل، بعد أن كانا اعتقلا قبل نحو شهرين تقريبا، تحديدا في العاشر من أغسطس/آب الماضي، بصحبة اثنين آخرين في مدينة الرقة، حيث اعتقلت قوى الأمن الداخلي آنذاك: “صلاح الكاطع مدير المكتب الإعلامي في منظمة آفاق جديدة، وإياس العبو ناشط إعلامي في المنظمة نفسها، حيث اعتقلوا من البيت اليوناني، وأحمد الهشلوم رئيس مجلس إدارة منظمة إنماء في مدينة الرقة، إضافة إلى 3 آخرين، على خلفية تهم موجهة لهم بالتعامل السابق مع تنظيم (الدولة الإسلامية) وآخرين بتهمة التعامل مع الأتراك، بناءً على معلومات من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية”.

وقالت مصادر موثوقة إنه قبل نحو شهر تقريبا، جرى الإفراج عن 4 شباب تم اعتقالهم في البيت اليوناني من بين المعتقلين الـ6، بعد أن تبين أن الاتهامات بحقهم كيدية وغير صحيحة. وقالت المصادر: “قبل نحو شهر، اعتقل جمال المبروك بصحبة ابنه في عملية إنزال جوي نفذتها قوات التحالف الدولي، حيث إن المبروك هو المنسق العام لأحد البرامج الممولة أمريكيا، ثم أطلق سراحه منذ نحو أسبوعين تقريبا في نفس اليوم الذي عبرت فيه قوات النظام من مدينة الطبقة”.

وكانت مدينة “الرقة” الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شهدت في أغسطس الماضي استياءًا كبيرا في الأوساط الشعبية، على خلفية الاعتقالات التعسفية التي نفذتها قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب، خلال شهر أغسطس الماضي، حيث يعمل هؤلاء النشطاء ضمن منظمات المجتمع المدني التي تعمل على تأهيل البنى التحتية ودعم الزراعة وترميم السدود ودعم المجال التعليمي.

وجاء الإفراج عن هؤلاء الأشخاص نتيجة جهود المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث سبق أن ناشد “المرصد” قوات سوريا الديمقراطية بالإفراج عن المعتقلين الأربعة وهم نشطاء مدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتقالات التعسفية والحد من تلك الظاهرة، وكذلك إحالة “المتهمين” إلى القضاء لينالوا محاكمات عادلة، إذا ما ثبتت إدانتهم. وفي الوقت نفسه، يدعو المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى الإفراج عن كافة المعارضين السياسيين من كافة المكونات السورية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كما يدعو “المرصد” إلى تقديم عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى المحاكمات وعدم الإفراج عنهم دون محاكمات.