تحضيرات أمريكية في شمال سوريا لبناء ٣ قواعد جديدة لـ”التحالف” في القامشلي وعدة مناطق في شمال شرق سورية.. والهدف: السيطرة على المجال الجوي والنفط

75

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تحضيرات أمريكية تجري على قدم وساق في شمال وشرق سوريا لبناء ثلاث قواعد عسكرية مشتركة مع التحالف الدولي، وتحديداً أميركا ودول أخرى من التحالف الدولي، في كل من القامشلي وعدة مناطق أخرى في شمال شرق سورية.
وقالت مصادر موثوقة، لـ”المرصد السوري”، إنه في الإطار العام، تسعى الولايات المتحدة إلى أن يكون لها وجود فعلي لمنع وقوع الأجواء في شمال وشرق سوريا بيد الآخرين، إضافة إلى السيطرة على المنشآت النفطية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل، أمس، على معلومات جديدة تشير إلى عملية تقاسم النفوذ في مناطق شمال شرق سوريا التي تجري حاليا، في ظل التواجد الروسي والأمريكي المشترك داخل المنطقة بعد أن كانت القوات الأمريكية انسحبت ثم عادت مرة أخرى ودخلت القوات الروسية إلى المنطقة وفقًا لاتفاق “بوتين-أردوغان” الذي جرى التوصل إليه في “سوتشي” خلال الشهر المنصرم.
ووفقا للمعلومات الجديدة، فإن القوات الروسية سيطرة على منتجع يسمى “النادي الزراعي” في القامشلي على مقربة من منطقة المطار لاتخاذه مقرا لقواتها، في وقت حصل فيه “المرصد السوري” على معلومات بشأن احتمالات تأجير النظام السوري مطار القامشلي إلى القوات الروسية لتتخذه مقرا لها لمدة ٤٩ عاما، على غرار ما حدث في قاعدة “حميميم”، وفي وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إنشاء قاعدة عسكرية جديدة لها في القامشلي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد صباح أمس، وصول دورية تابعة للقوات الأمريكية إلى قرية “هيمو” الواقعة على بعد 4 كلم من مدينة القامشلي من جهة الغرب، والتي تبعد كيلومترات قليلة عن الحدود السورية – التركية، حيث تجولت الدورية في القرية التي تحوي بالأصل قاعدة عسكرية أميركية.
ونشر المرصد السوري صباح أمس، أن القوات الأميركية بصدد إنشاء نقطة عسكرية جديدة تابعة لها في القامشلي. ووفقا لمعلومات “المرصد السوري”، فإن النقطة سيجري إنشاءها خلال اليوم، حيث توجهت قوات أمريكية من الحسكة نحو القامشلي للعمل على إنشاء نقطة دائمة هناك.
ومع انسحابات قوات سوريا الديمقراطية المتتالية وفقاً للاتفاق الروسي – التركي، بدأت معالم السيطرة تتوضح يوماً بعد يوم، حيث وحتى اللحظة باتت المنطقة الممتدة من القامشلي إلى عين ديوار تحت النفوذ الأمريكي، بينما المنطقة الممتدة من القامشلي إلى رأس العين (سري كانييه) ومن تل أبيض إلى عين العرب (كوباني) تحت النفوذ الروسي، بينما المنطقة الممتدة من رأس العين إلى تل أبيض تخضع للنفوذ التركي والفصائل الموالية لها، في الوقت الذي تشهد فيه محاور بمنطقة أبو رأسين وريف تل تمر الواصل إلى رأس العين اشتباكات متجددة بين “قسد” والفصائل الموالية لأنقرة حالها كحال المنطقة الواقعة بين عين عيسى وتل أبيض.