مهجرو عفرين يعايشون أوضاع إنسانية كارثية في مخيمات النزوح بريف حلب الشمالي بعد أن هجرتهم عملية “غصن الزيتون” والمرصد السوري يجدد مناشدته لهم بالعودة

65

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ظروفاً إنسانية كارثية يعايشها أهالي منطقة عفرين ممن أجبرتهم العملية العسكرية التركية “غصن الزيتون” على النزوح من مناطقهم نحو مخيمات النزوح في ريف حلب الشمالي، حيث يعيش عشرات الآلاف من أهالي عفرين أوضاع إنسانية مأساوية، موزعين على 5 مخيمات، هي مخيم برخودان ومخيم سردم ومخيم عفرين ومخيم الشهباء ومخيم العودة، الواقعة جميعها بالقطاع الشمالي من الريف الحلبي، يفتقدون لأدنى مقومات الحياة، وتزداد أوضاعهم سوءًا مع دخول فصل الشتاء، حيث تتسرب مياه الأمطار إلى مخيماتهم البدائية، وسط شح بالمساعدات من قبل المنظمات الدولية.

وكان المرصد السوري نشر خلال يوم أمس الاثنين تقريراً عن عفرين، جاء في نهايته: إن المرصد السوري لحقوق الإنسان وإذ يواصل الكشف عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها الفصائل السورية المعارضة الموالية لتركيا بإيعاز من الرئيس التركي والاستخبارات التركية، فإنه يطالب أهالي “عفرين” بمواجهة محاولات تركيا إحداث عملية تغيير ديمغرافي في المنطقة، ويدعو “المرصد السوري” أهالي وسكان “عفرين” المهجرين بريف حلب الشمالي، إلى العودة إلى منازلهم والدفاع عنها ومواجهة عملية التغيير الديمغرافي، قبل أن تفوت الفرصة ويصبحوا مهجَّرين منها إلى الأبد، في ظل المحاولات التركية لتوطين سكان جدد في المنطقة وإبعاد سكانها الأصليين عنها تماما. كما يطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان المنظمات الإنسانية الدولية والمنظمات الحقوقية، بالضغط على تركيا والمجتمع الدولي بكل الأشكال الممكنة من أجل مواجهة عملية التغيير الديمغرافي التي تجريها تركيا على الأراضي السورية. ويحذر “المرصد السوري” كذلك من مخاطر الانتهاكات التي تنفذها الفصائل الموالية لتركيا، والتي ستنعكس بالسلب على المنطقة وسكانها على المدى القصير والطويل على حدٍ سواء.

 

عدسة المرصد السوري من ريف حلب الشمالي، ترصد الواقع الإنساني الكارثي الذي يعايشه أهالي منطقة عفرين في مخيمي برخودان وسردم بعد أن أجبرتهم عملية “غصن الزيتون” على النزوح من مناطقهم