استياء شعبي ومظاهرات في إدلب تضامناً مع أهالي كفرتخاريم ضد سياسة هيئة تحرير الشام

34

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج مظاهرات في كل من مدينة إدلب ومعرة النعمان، تضامناً مع أهالي بلدة كفرتخاريم التي تشهد استنفاراً أمنيا منذ 48 ساعة مضت. 

وتشهد المدن في الشمال استياء واسع من هيئة تحرير الشام بسبب سياسة القمع التي تنتهجها ضد معارضيها. 

ونشر “المرصد السوري”، قبل قليل، أنه رصد مظاهرة ضمت العشرات في بلدة كفروما جنوب إدلب، تضامناً مع أهالي بلدة كفرتخاريم وتنديداً باقتحام البلدة من قبل ” تحرير الشام”.

يذكر أن “كفرتخاريم” تشهد استنفاراً أمنياً، في حين علم “المرصد السوري” أن أصوات في مساجد المدينة  لتحذر الأهالي من الخروج والتجول خوفاً من اقتحام المدينة خلال الساعات القادمة.

وأفادت مصادر لـ”المرصد السوري” بأن هيئة تحرير الشام هددت باقتحام المدينة خلال الساعات القادمة، كما حصل “المرصد السوري” على نسخة من ورقة تفاهم بين هيئة تحرير الشام ووجهاء المدينة وفيلق الشام، صدرت خلال جلسة أمس. 

ونشر “المرصد السوري”، أن “كفرتخاريم” تشهد احتجاجات واسعة تطورت إلى طرد عناصر هيئة تحرير الشام، وباتت خالية من أي تواجد لها، عقب نقض الهيئة العامة للزكاة الاتفاق مع أهالي كفرتخاريم، والذي يلزمها بتوزيع زكاة الزيتون ضمن مدينة كفرتخاريم فقط.

وفي سياق ذلك، استنفرت هيئة تحرير الشام وقواها الأمنية في عدة أماكن في إدلب المحيطة بكفرتخاريم، بغرض الضغط على أهالي كفرتخاريم وإخضاعهم لقرارات الهيئة العامة للزكاة وعودة عناصر المخفر إلى عملهم. وأكدت مصادر لـ”المرصد السوري”، أن اجتماعات تجرى بغرض التوصل إلى حل يرضي الأطراف المختلفة.

ونشر “المرصد السوري” في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، أنه رصد خروج مظاهرة في مدينة كفرتخاريم شمال غرب إدلب. وأفادت مصادر لـ”المرصد السوري”، بأن المتظاهرين أقدموا على طرد مندوبي الهيئة العامة للزكاة المرابطين في معاصر الزيتون، كما أحرقوا الأوراق التي يقيدون عليها كمية الزكاة لكل مزارع، وطردوا عناصر المخفر التابع لهيئة تحرير الشام.  الجدير بالذكر أن “حكومة الإنقاذ” المرتبطة بـ”هيئة تحرير الشام” في المنطقة، تفرض الضرائب على المدنيين من أماكن عامة تقوم بتأجيرها إلى الأهالي وضرائب على الممتلكات العامة التي يستثمرها الشعب وتسجيل السيارات في السجلات، كما تقوم باعتقال وحجز كل من لم يقم بتسجيل سيارته لديها.