ظاهرة الحرائق تعود إلى واجهة الأحداث في جبال اللاذقية ضمن مناطق سيطرة النظام بهدف الحصول على الخشب والفحم

33

عادت ظاهرة الحرائق في ريف اللاذقية مرة أخرى بعد إخماد العشرات منها في جبال الساحل، منتصف أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان حريقا اندلع في 6 نوفمبر/تشرين الثاني في قرية زاما بالقرب من جسر عين الجوزة. وفي الـ24 ساعة الماضية، رصد “المرصد السوري” حريقا في قرية “ضهر بركات” بمنطقة الشرشور، كما رصد حريقا آخر في قرية “بسيسين”، ما تسبب بأضرار كبيرة.

وتخضع المنطقة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها، فيما أفادت مصادر لـ”المرصد السوري” بأن الحرائق مفتعلة بغرض تصنيع الفحم بسبب ارتفاع سعره.

وكان “المرصد السوري” نشر في 15 أكتوبر الماضي، أن عشرات الحرائق اندلعت في مناطق سيطرة النظام السوري، في كل من طرطوس وجبلة القرداحة اللاذقية وغرب حمص، ما تسببت في إلحاق أضرار كبيرة في ممتلكات المواطنين والأشجار المثمرة، ونزوح عشرات العائلات بعد أن توسعت دائرة الحرائق لتصل إلى المنازل، كما انقطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في الساحل السوري، حيث اندلعت النيران في القطيلبية التابعة لمدينة جبلة في منطقة الوادي الأخضر، وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي، كما التهمت النيران مساحات واسعة، وكذلك الحال في قرية بشراغي في طريق الشيخ ناصر التي توسع الحريق فيها بشكل متسارع مع ازدياد سرعة الرياح في المنطقة.

ونشب حريق في قرية سيانو تمت السيطرة علية من قبل الأهالي، وفي ناحية كلماخو (رويسة عبود) في ريف القرداحة، اندلع حريق سرعان ما توسع إلى مناطق محيطة، كما اندلع حريق كبير في ناحية عين شقاق (البرزين) أسفر عن أضرار كبيرة في أبراج الكهرباء. وفي  منطقة الشويخية، شهدت المنطقة نزوح الأهالي بسبب اقتراب النيران من المناطق السكنية، وفي منطقة رويسة بدرية، اضطرت العائلات لمغادرة المنطقة بسبب وصول النيران للمنازل، في حين نشب حريق كبير في مرمريتا – كفرا – وامتد إلى قرى أخرى، ووصلت النار إلى المنازل. وتتكرر هذه الحرائق كل عام لحاجة الأهالي إلى الحطب وتوسيع الأراضي على حساب الأراضي الحراجية وزراعتها بالأشجار المثمرة، وكما يعد سكان هذه المناطق من أصحاب النفوذ الواسع والخزان البشري للنظام السوري، وتشكل عماد قوات النظام والميليشيات الموالية له.