نزوح أهالي ريف إدلب الجنوبي عقب تدمير البنى التحتية والمستشفيات والأفران.. وأزمة اقتصادية تعيشها مناطق نفوذ “تحرير الشام” 

34

شهدت مناطق ريف إدلب الجنوبي قصفاً مكثفاً، ما اضطر العائلات للنزوح مجدداً بعد قصف البنى التحتية للبلدات، كالمشافي التي خرجت عن الخدمة مؤخراً بعد قصف “مشفى كيوان” و”مشفى الروضة” في ريف إدلب الجنوبي.

وبذلك، أصبحت مناطق ريف معرة النعمان، بالإضافة لمناطق جبل الزاوية بدون مشافي، بعد خروج آخر مشفيين عن الخدمة، بالإضافة لقصف الأفران حيث دمرت 3 أفران في ريف معرة النعمان بشكل كامل، كان آخرها فرن بنين بجبل الزاوية.

وتعاني المناطق الخاضعة لنفوذ “تحرير الشام” من أزمة محروقات خانقة تلاحقت معها عدة أزمات أهمها غلاء مادة الخبز ومياه الشرب والكهرباء، بالاضافة إلى صعوبات التنقل وتكاليف النزوح، إذ تبلغ أجرة السيارة من مدينة كفرنبل إلى المناطق الحدودية أكثر من 30 ألف ليرة سورية، وهذا السعر مرشح للارتفاع بسبب الغلاء اليومي وفقدان المحروقات من السوق.

ورصد نشطاء في “المرصد السوري”، نزوح مئات العائلات خلال الأسبوع الفائت اتجهت معظمها إلى المناطق الحدودية، متجهةً من أرياف إدلب الجنوبية ومناطق جبل الزاوية، فيما شيدت المنظمات والجمعيات الخيرية مخيمات على أطراف بلدة سرمدا شمال إدلب، لاستقبال النازحين الجدد، في حين تظهر على أطراف الطرقات العشرات من المخيمات العشوائية التي تتزايد يوماً بعد آخر بعد أن تم بنائها بطرق عشوائية مؤقتة من شوادر زراعية، حيث تضاف خيام جديدة لتشكل لوحة فنية تعكس مدى المأساة التي يعيشها سكان إدلب في وجه آلة القتل الممنهجة بحقهم يوميا.