عشرات العائلات النازحة من ريفي حماة وإدلب الشرقي تقطن مخيم “لويس” العشوائي وتفتقر إلى الخدمات والمستلزمات

39

تشكل المخيمات العشوائية في مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل، النسبة الأعلى لأماكن توزع النازحين، حيث يوجد العشرات منها وتتفاوت أعداد العائلات التي تقطنها بين 10 و 150 عائلة، وهي بالمجمل مخيمات مهملة خدمياً وإنسانيا، أشبه بمعسكرات تتوزع هنا وهناك، يغلب عليها مئات الأطفال والنساء والعجز ومصابي الحرب جراء القصف الممنهج، حيث إن معظم هذه المخيمات لعائلات نزحت خلال الفترة القصيرة الماضية من أرياف حماة وإدلب، واتخذت من أطراف المدن والبلدات مكاناً لهم كـ”مخيم لويس” الواقع على أطراف مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي.

ويقطن هذا المخيم نحو 100 عائلة نازحة من ريفي حماة وإدلب الشرقي منطقة أبو الضهور، ويفتقر القاطنون إلى أي نوع من الخدمات، حيث يقفون عاجزين لا يملكون أي مقومات لمواجهة فصل الشتاء في ظل غياب شبه تام للخدمات من التعليم والصحة.

ويحوي المخيم، بحسب ما رصده “المرصد السوري”، نحو 100 طفل فقدوا تعليم نتيجة إهمال المؤسسات التعليمية وعدم دعم المنظمات التي تعنى بالتعليم.

وتحدث أحد قاطني مخيم “لويس”، لـ”المرصد السوري”، قائلا إن “المخيم مهمل بشكل كبير، من جميع النواحي تعليميا وخدمياً وإنسانياً، فالمنظمات لم تأتي إلى هذا المكان سوى مرة واحدة. أغلب المنظمات تخاذلت نتيجة التفريق بين مخيم وآخر، أما من ناحية الوضع  الصحي، فيلجأ أهالي المخيم إلى المستوصف الذي يقع في مدينة سراقب، فيتم معاينتهم بالمجان أما الوصفة، فيتم شراؤها من الصيدليات فهي تقدم نوعاُ من الخدمة”.

يذكر أن معاناة النازحين في المخيمات تتجدد مع كل شتاء، فلا خيمة تقي البرد ولا وسيلة آمنة للتدفئة. ومع كل شتاء تكثر الحرائق والأضرار لتغدو العائلات بلا مأوى، تزامناً مع عدم تواجد وسائل الإطفاء لتكبر الكارثة وتلتهم مزيدا من الخيم البلاستيكية، وقد أصبحت تلك المخيمات أرقاماً للمنظمات الإغاثية، تحت أنظار العالم واستبداد القائمين على إدارتها.

 

“عدسة المرصد”: أوضاع مأساوية يعيشها النازحون في  مخيم “لويس” بالقرب من مدينة سراقب بريف إدلب