المرصد السوري: مقتل 20 مدنياً في قصف جوي لقوات النظام وروسيا في إدلب

17

قتل نحو 20 مدنياً، أمس الاثنين، في قصف جوي شنته قوات النظام وحليفتها روسيا في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، التي تشهد منذ يومين معارك أودت بعشرات المقاتلين هي الأعنف منذ اتفاق هدنة تم التوصل إليه قبل ثلاثة أشهر، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي التفاصيل، أعلن المرصد أمس الاثنين عن مقتل 13 مدنياً في قصف لقوات النظام استهدف سوقاً شعبية في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، حسب فرانس برس.

وقتل ثلاثة مدنيين آخرين في غارات جوية شنتها طائرات حربية سورية وروسية في مناطق متفرقة في جنوب إدلب، كما قتلت امرأة وطفلاها في قصف روسي استهدف سجن إدلب المركزي أثناء زيارتها لأحد أقاربها، وفق المرصد، الذي أشار إلى تمكن عدد من السجناء من الفرار.

ويقطن محافظة إدلب وأجزاء من محافظات محاذية، نحو ثلاثة ملايين نسمة نصفهم من النازحين وتقع بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنتشر فيها فصائل إسلامية ومقاتلة أخرى أقل نفوذاً.

وفي معرة النعمان، شاهد مصور فرانس برس، متطوعين في الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) ينقلون جثث القتلى من محال مدمرة، فيما انتشرت حبوب البرتقال على الأرض إلى جانب أكياس من البصل وبقع من الدماء.

وقال ماهر محمد، وهو بائع في الـ35 من العمر “كنا جالسين أمام المتجر وفجأة قصف الطيران نصف السوق واستشهد سبعة أو ثمانية أشخاص من جيراننا”. وأضاف “هربنا إلى داخل المحال ورمينا أنفسنا أرضاً”.

وفي مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، قتل 11 مدنياً بينهم ثمانية أطفال الاثنين جراء “قصف مدفعي تركي وقع قرب مدرسة أثناء خروج التلاميذ منها”، وفق المرصد الذي أشار إلى أن القتلى من النازحين من منطقة عفرين المجاورة والتي فرّ عشرات الآلاف منها مع شنّ القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها هجوماً عليها العام الماضي.

وتدور في محافظة إدلب منذ السبت اشتباكات على جبهات عدة قتل خلالها 54 عنصراً من قوات النظام و47 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والجهادية، وفق المرصد.

وفي أكتوبر، أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد، في زيارة هي الأولى له للمحافظة منذ اندلاع النزاع في العام 2011، أن معركة إدلب هي “الأساس” لحسم الحرب في البلاد.

المصدر:صحيفة سبق الالكترونية