الطائرات الروسية تقتل نحو 90 مدنياً ثلثهم من الأطفال عبر أكثر من 930 غارة جوية استهدفت منطقة “بوتين – أردوغان” خلال 40 يوماً

42

توصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى اتفاق جديد في أواخر شهر أغسطس/آب حول وقف إطلاق نار جديد ضمن ما يعرف بمنطقة “خفض التصعيد” الممتدة من من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، إلا أن الاتفاق كان بشكل صوري فقط، فـ “الضامن” الروسي لم يلتزم به وشنت طائراته غارات محدودة نسبياً في شهري أيلول وتشرين الأول، تسببت باستشهاد 8 مدنيين بينهم طفلة ومواطنة، قبل أن يعود ويضرب بالاتفاق عرض الحائط حاله كحال الاتفاقات التركية – الروسية السابقة، حيث عادت الطائرات الروسية لتصعد من قصفها الجوي بشكل كبير جداً مع بداية شهر تشرين الثاني / نوفمبر.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تنفيذ الطائرات الحربية الروسية لأكثر من 930 غارة جوية خلال الفترة الممتدة من الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني وحتى الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول، تسببت باستشهاد 89 مدنياً من بينهم 30 طفل و17 امرأة، وإصابة العشرات من المدنيين أيضاً بعضهم بجراح خطرة وبعضهم الآخر أصيبوا بإعاقات دائمة، حيث نفذت القوات الروسية 7 مجازر في إدلب وغرب حلب خلال الفترة تلك، كما أن الضربات الجوية تلك أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الفصائل المقاتلة والإسلامية والمجموعات الجهادية.