منطقة “خفض التصعيد في أسبوع.. الأحوال الجوية تقي المدنيين من طائرات النظام و”الضامن الروسي.. ومعارك الريف الإدلبي تودي بحياة 45 من قوات النظام والفصائل والجهاديين

32

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد طفلة متأثرة بجراح أصيبت بها جراء قصف جوي روسي على قرية جزرايا بريف حلب الجنوبي قبل نحو أسبوع، فيما لا تزال طائرات النظام و”الضامن” الروسي غائبة عن أجواء منطقة “خفض التصعيد”، حيث شهد الأسبوع الفائت غياب شبه كامل للقصف الجوي باستثناء غارات قليلة نفذتها الطائرات الروسية ومروحيات النظام، إذ كانت طائرات النظام وروسيا ارتكبت مجازر في السابع من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، راح ضحيتها 21 مدني سوري، عقبها تراجع حدة القصف الجوي بشكل كبيرة، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة. إلا أن توقف القصف الجوي قابله قصف بري مكثف بشكل متواصل بالإضافة لاستمرار المعارك على المحاور الشرقية والجنوبية الشرقية لمدينة إدلب، حيث وثق المرصد السوري خلال الأسبوع الفائت مقتل 30 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و15 مقاتلاً من الفصائل والمجموعات الجهادية.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، فإن عدد من قتلوا منذُ اتفاق “بوتين-أردوغان” الأخير في 31 آب/أغسطس الفائت وحتى 14 ديسمبر/كانون الأول، يرتفع إلى 833 شخصا، وهم 222 مدنيا بينهم 63 طفلا و44 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم 98 بينهم 32 طفلا و17 مواطنة في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و13 بينهم 3 مواطنات و4 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و32 بينهم 5 أطفال و6 مواطنات استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 65 شخصًا بينهم 16 مواطنة و17 طفلا في قصف بري نفذته قوات النظام، و14 مدنيا بينهم 5 أطفال ومواطنتان في قصف الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام بمدينة حلب وريفها وريف حماة، كما قتل في الفترة ذاتها 291 مقاتلا على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 192 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 320 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

وبذلك، يرتفع أيضاً عدد من قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في 30 أبريل/نيسان الفائت، وحتى 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إلى 4934 شخص، وهم: 1267 مدنيا، بينهم 323 طفل و230 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي، بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم 324 بينهم 76 طفلا و60 مواطنة و9 من الدفاع المدني و6 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و101 بينهم 22 مواطنة و19 طفلا استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و569 بينهم 159 طفلا و96 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية. كما استشهد 179 شخصا، بينهم 36 مواطنة و38 طفلا في قصف بري نفذته قوات النظام، و94 مدنيا بينهم 31 طفلا و16 مواطنة في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1956 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 1279 من الجهاديين، بالإضافة إلى مقتل 1711 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثَّق “المرصد السوري”، خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 14 من ديسمبر/كانون الأول، استشهاد ومصرع ومقتل 5460 شخصًا في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم: 1550 مدنيا بينهم 404 طفلا و294 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و120 بينهم 34 طفلا و20 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و2042 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1311 مقاتلاً من “الجهاديين”، و1868 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

ووثق “المرصد” كذلك، منذ بدء الاتفاق الروسي – التركي، استشهاد ومصرع ومقتل 5694 شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم: 1633 بينهم 433 طفلًا و308 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 121 شخصاً، بينهم 34 طفلا و21 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و2109 مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1415 مقاتلاً من الجهاديين، و1952 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.