مقتل وإصابة أكثر من 25 شخص في انفجار جديد ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها شمال شرق سوريا

67

سُمع دوي انفجار عنيف في بلدة سلوك الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها شمال الرقة، ناجم عن سيارة ملغمة انفجرت قرب السوق الرئيسي في بلدة سلوك ما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص كـ حصيلة أولية، وإصابة نحو 21 آخرين من بينهم نساء وأطفال، بالإضافة لحدوث دمار واسع في مكان الانفجار.

ونشر المرصد السوري في الـ 20 من الشهر الجاري، في الوقت الذي تنشغل فيه الفصائل الموالية لأنقرة بسرقة ونهب ممتلكات المواطنين وممارسات جميع أنواع الانتهاكات في منطقة شمال شرق سورية، لا يزال الفلتان الأمني يتسيد المشهد هناك عبر تفجيرات متواصلة دون أن تحرك تركيا أو الفصائل الموالية لها ساكن، بل على النقيض من ذلك وردت معلومات للمرصد السوري عن تورط بعض الفصائل بالتفجيرات عبر تسهيل دخولها أو افتعالها في بعض الأحيان، حيث رصد المرصد السوري خلال 8 انفجارات ضربت مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريفي الرقة والحسكة خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، إذ تسببت الانفجارات بمقتل واستشهاد مقاتل من الفصائل و16 مدني بينهم 5 أطفال ومواطنة، بالإضافة لإصابة 34 شخص بجراح متفاوتة.

كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان 19 انفجار ضرب ريفي الرقة والحسكة بالقرب من الحدود السورية – التركية خلال الفترة الممتدة من أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر، وحتى أمس الخميس الـ 19 من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، وانحصرت التفجيرات في مناطق محدودة هي مدينة تل أبيض وبلدة سلوك وقريتي عين عروس وحمام التركمان بريف الرقة الشمالي، ومدينة رأس العين وبلدتي مبروكة وتل حلف بريف رأس العين الغربي شمال الحسكة.

كما أن 14 من تلك التفجيرات كانت عبر سيارات مفخخة و4 عبر دراجات نارية مفخخة وتفجير جرى عبر عبوة/لغم، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية فادحة في صفوف المدنيين والعسكريين من الفصائل الموالية لأنقرة، حيث وثق المرصد السوري استشهاد ومقتل 67 شخص على الأقل هم 36 مدني بينهم 10 أطفال، و31 مقاتل من فصائل “الجيش الوطني” المدعوم من قبل تركيا، كما أصيب ما لا يقل عن 162 شخص من مدنيين وعسكريين بجراح متفاوتة، بعضهم في حالات خطرة والبعض الآخر أصيبوا بإعاقات دائمة.