وفد تركي يناقش في روسيا قضيتي سوريا وليبيا

25

وصل وفد تركي إلى روسيا اليوم (الاثنين) للبحث في قضيتي سوريا وليبيا بعد تقارير عن تدفق عشرات الآلاف من السوريين إلى تركيا التي تستضيف أكبر تجمع للاجئين في العالم.
وذكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس (الأحد) أن أكثر من 80 ألف مدني ينزحون من محافظة إدلب بشمال غربي سوريا باتجاه تركيا بعدما كثفت القوات الروسية والسورية ضرباتها الجوية في المحافظة خلال الأيام الماضية.
وقالت مؤسسة الإغاثة الإنسانية (آي آي إتش) التي تتخذ من تركيا مقراً لها اليوم (الاثنين) إن عدد السوريين الفارين من الهجمات على إدلب والذين يتجهون صوب تركيا وصل إلى 120 ألفاً.
ويزور الوفد التركي، بقيادة نائب وزير الخارجية سادات أونال، موسكو قبل أسابيع من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المزمعة لتركيا وهي الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي التي أغضبت الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين بشراء نظام دفاع صاروخي روسي.
وتستضيف تركيا نحو 3.7 مليون لاجئ سوري حالياً وتخشى وصول موجة جديدة إليها. وقال إردوغان في التصريحات التي أدلى بها (الأحد): «نبذل قصارى جهدنا مع روسيا لوقف الهجمات، وسنواصل فعل ذلك… في الواقع سنرسل وفداً إلى موسكو»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة السيطرة على إدلب وهي آخر منطقة كبيرة في سوريا لا تزال تحت سيطرة المعارضة المسلحة بعد ثماني سنوات ونصف السنة من الحرب الأهلية.
وتدعم تركيا مقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون من أجل الإطاحة بالأسد، فيما تدعم موسكو وطهران قوات النظام السوري. وتعمل أنقرة وموسكو وطهران على إيجاد حل سياسي للصراع.
وسيبحث الوفد التركي أيضا مع المسؤولين الروس احتمال تقديم تركيا دعماً عسكرياً لحكومة الوفاق الليبية ونشرها قوات هناك، بعد توقيع اتفاق تعاون عسكري بين الطرفين الشهر الماضي.
وقالت روسيا إنها قلقة جداً إزاء النشر المحتمل للقوات.
وقال إردوغان أمس (الأحد) إن أنقرة قد تزيد الدعم العسكري لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج التي تتعرض منذ أشهر لهجوم من الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وبحسب تقرير لخبراء من الأمم المتحدة اطلعت عليه «رويترز» في الشهر الماضي، فإن تركيا أرسلت إمدادات عسكرية إلى ليبيا في انتهاك لحظر الأسلحة الذي فرضته المنظمة الدولية على ليبيا.

المصدر:الشرق الاوسط