تركيا تستعد لنقل قوات بحرية ومتمردين سوريين إلى ليبيا

29

قال مسؤولون كبار في تركيا وحكومة فايز السراج في ليبيا، رفضوا تسميتهم لحساسية القضية، إن مجموعات من العرقية التركمانية المتمردة التي تدعمها تركيا في سوريا سوف تنضم قريباً إلى قوات حكومة الوفاق للقتال ضد قوات الجيش الوطني الليبي.

وقال مسؤول بحكومة الوفاق إن الحكومة عارضت في البداية فكرة مثل هذا الانتشار، لكنها قبلته في النهاية مع تقدم قوات المشير خليفة حفتر تجاه طرابلس، حسبما ذكرت، اليوم (الجمعة)، وكالة «بلومبرغ» الأميركية.

وقال مسؤول آخر بالحكومة إن الدعم مما يطلق عليه «لواء السلطان مراد» السوري، وهي مجموعة متمردة، لن ينظر إليها على أنها نشر رسمي لـ«قوات تركية».

ومن جهة أخرى، قال مسؤول تركي إن بلاده قد ترسل أيضاً قواتها البحرية لحماية طرابلس، في حين تقوم تركية بتدريب وتنسيق أنشطة قوات فائز السراج.

كان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، قد ذكر، أمس (الخميس)، أن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا افتتحت مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال في ليبيا.

وأفادت مصادر لـ«المرصد السوري»، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، بأنه تم افتتاح أربعة مراكز في منطقة عفرين شمال حلب لاستقطاب المقاتلين، ضمن مقرات تتبع للفصائل الموالية لتركيا، حيث افتتح مكتب تحت إشراف «فرقة الحمزات» في مبنى الأسايش سابقاً، وفي مبنى الإدارة المحلية سابقاً تحت إشراف «الجبهة الشامية»، كما افتتح «لواء المعتصم» مكتباً في قرية قيبارية، وفي حي المحمودية مكتباً آخر تحت إشراف «لواء الشامل».

ورصد المرصد توجه عشرات الأشخاص إلى تلك المراكز، للالتحاق بالمعارك في ليبيا، للعمل تحت الحماية التركية هناك، وأكدت مصادر أن الفصائل الموالية لتركيا تشجع الشباب على الالتحاق بالحرب الليبية، وتقدم مغريات ورواتب مجزية تتراوح بين 1800 و2000 دولار أميركي لكل مسلح شهرياً، علاوة على تقديم خدمات إضافية تتكفل بها الدولة المضيفة.

في حين أكدت مصادر أخرى أن مقاتلين اثنين لقيا حتفهما قبل أيام في ليبيا، وهما من مهجري دمشق ومنتسبي الفصائل الموالية لتركيا.

المصدر:الشرق الاوسط