بعد قتلها وتهجيرها لعشرات آلاف المدنيين.. الطائرات الروسية تُخرج 11 مشفى ونقطة طبية عن الخدمة خلال حملة التصعيد الأخيرة على إدلب

37

لم تكتفي طائرات “الضامن” الروسي بقتل وجرح مئات المدنيين وتهجير مئات الآلاف منهم برفقة طائرات النظام السوري خلال حملة تصعيدها للقصف الجوي مع بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بل عمدت لاستهداف المشافي والنقاط الطبية بشكل مباشر كما فعلت سابقاً خلال الحملة الأولى للتصعيد الأعنف التي استمرت منذ نيسان/أبريل وحتى آب/أغسطس الفائت، حيث رصد المرصد السوري خلال الفترة تلك خروج عشرات المشافي والنقاط الطبية عن الخدمة نتيجة القصف الهستيري ولا سيما الروسي، ومنها (( مشفى كفرزيتا ومشفى جسر الشغور ومشفى كيوان في كفرعويد ومشافي الشام المركزي وكفرنبل الجراحي والسيدة مريم والخطيب والأورينت في كفرنبل ومشفى نبض الحياة في حاس ومشفى التح ومشفى سرجة ومشفى بلشون ومشفى الـ 112 في قلعة المضيق ومشفى المغارة ومشفى شام في بلدة اللطامنة ومشفى تخصصي في قرية هواش ومشفى النسائية بترملا ومشفى الأمل بكنصفرة، بالإضافة لـمراكز صحية وطبية في كفرنبودة ومعرة حرمة والهبيط والركايا وكفروما ومركز الغاب الأوسط وخان شيخون وحيش.))

بينما رصد المرصد السوري منذ نوفمبر/تشرين الثاني الفائت وحتى اللحظة، تدمير وخروج أكثر من 11 مشفى ونقطة طبية عن الخدمة نتيجة الضربات الجوية المباشرة من قبل الطائرات الروسية، وهي ( مشفى الرحمن في تلمنس ومشفيي الروضة وشام في كفرنبل ومشفى كيوان بكنصفرة ومشفى ميسر في الغدفة ومشفى السلام للأمومة في المعرة ومشفى سراقب ومشفى معرة النعمان ومركز سراقب الصحي والمركز الصحي في معرشورين ومستوصف جسر الشغور، بالإضافة لنقاط ومرافق صحية أخرى)

وفي سياق ذلك أصدرت إدارة مشفى “عقربات” الحدودي، بيانا أعلنت فيه عن توقف العمليات الجراحية واستقبال المرضى حتى إشعار آخر ابتداءا من 2020/1/1، بسبب توقف الدعم، فيما سيقتصر العمل في حال استمرار توقف الدعم نهائيا، على قسم الإسعاف والحالات الإسعافية الطارئة فقط.

وفي 24 ديسمبر/كانون الأول، أصدرت الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز”، بيانا أعلنت فيه عن تعليق العمل في مشفى السلام للأمومة بمعرة النعمان، جراء الغارات الكثيفة على المدينة”، مضيفة أن “كوادر سامز اضطرت لتعليق العمل في مركز سراقب الصحي بريف إدلب الشرقي”. ولفتت الجمعية إلى أن مشفى معرة النعمان يعد أكبر مشافي شمالي وغربي سوريا، مشيرة إلى أنها “بدأت بدعمه في شهر فبراير/شباط 2015، ليقدم خدماته مجاناً لجميع الأهالي في المنطقة، موفراً معظم الخدمات الطبية”.

كذلك رصد المرصد السوري” في 10 ديسمبر/كانون الأول، احتجاز الحكومة التركية لشاحنات مساعدات طبية كانت في طريقها إلى مشفى القنية بجسر الشغور، وطلبت من الإدارة عدم  الترويج إعلاميا لهذا الأمر، حيث ناشدت الكوادر الطبية الحكومة التركية، التخلي عن أي اعتبارات سياسية أو إقليمية أو دولية تقف في طريق العمل الطبي، الذي طالما كان موضع حصار ومحاربة ومعاداة من قبل نظام “الأسد” المجرم.