في إطار سياستها الممنهجة لإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة.. الفصائل الموالية لأنقرة تواصل تضييق الخناق على أهالي منطقة عفرين

42

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال الفصائل الموالية لتركيا مستمرة بانتهاكاتها ضد من تبقى من أهالي منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، في محاولات مستمرة منها لدفعهم وجرهم إلى التهجير من مناطقهم وذلك في إطار التغيير الديموغرافي الذي تسعى له المخابرات التركية عبر الفصائل الموالية لها، وفي سياق ذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إقدام أحد الفصائل المسيطرة على قرية أحمد مستة على اعتقال 7 مواطنين بتهمة “التواصل مع أقرباء لهم في الشهباء”، يذكر أن اثنين من الذين جرى اعتقالهم كانا قد اعتقلا بوقت سابق وجرى الإفراج عنهم بعد دفعهم إتاوات مالية، كما جرى اختطاف شخص من قبل عناصر أحد الفصائل في قرية دير صوان التابعة لناحية شران بريف عفرين، وسط استمرار الصمت الدولي اتجاه الانتهاكات المتواصلة بحق أهالي المنطقة.

وكان المرصد السوري نشر في الـ 30 من شهر ديسمبر/كانون الأول الفائت، أن الفصائل الموالية لأنقرة تواصل تضييق الخناق على الكُرد من أبناء عفرين وريفها لإجبار من تبقى من الأهالي على الخروج وحدوث تغيير ديموغرافي في المنطقة، وفي سياق ذلك أبلغت مصادر أهلية “المرصد السوري” أن عناصر مسلحة تابعة لـ الأمن السياسي على اعتقال مواطن من أبناء قرية مامولوالتابعة لناحية راجو في ريف عفرين، وذلك أثناء عمله كـ موظف لدى دائرة المواصلات في المجلس المحلي لمدينة عفرين، حيث جرى اقتياده لجهة مجهولة دون توضيح الأسباب، كما أقدمت العناصر المسلحة الموالية لتركيا على اعتقال مهندسين ومواطنة أثناء عملهم في قسم الديوان لدى المجلس المحلي في عفرين، وفي ناحية “الشيخ حديد” أقدمت عناصر مسلحة تابعة لفصيل “لواء الوقاص المدعوم تركياً على اعتقال أكثر من 10 شبان من أبناء قرية آنقلة واقتيادهم لجهة مجهولة، حيث طالبت قيادة الفصيل ذويهم بدفع مبالغ مالية لكل شخص مقابل إطلاق سراحه وهي (10) آلاف دولار أمريكي عن كل شخص، وفي ناحية “الشيخ حديد” أيضا علم المرصد السوري أن مسلحو فصيل السلطان شاه المعروف بـ “العمشات” فرضوا على أهالي قرى جقلا الثلاثة دفع مبالغ شهرية من شخص لصالح الفصيل وهي (10) آلاف ليرة سورية، في حين اعتقلت “الشرطة المدنية” المدعومة تركياً عائلة مؤلفة من مواطن وزوجته و والدته من أبناء قرية دير صوان التابعة لناحية شران في ريف عفرين، حيث جرى اعتقاله رفقة عائلته واقتيادهم إلى أحد سجون الشرطة المدنية في ناحية شران، دون توضيح أسباب ودوافع الاعتقال.