معارك ليبيا تودي بحياة المزيد من المرتزقة الموالين للحكومة التركية.. وارتفاع عدد القتلى إلى 14

49

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، مقتل 3 عناصر من المرتزقة ضمن فصائل ما يسمى بـ”الجيش الوطني” الموالي للحكومة التركية، في المعارك الدائرة في ليبيا. وبحسب المعلومات التي حصل عليها “المرصد السوري”، ينتمي المقاتلون إلى فصيل “الحمزات”، فيما وردت معلومات عن قتلى آخرين. وبذلك، يرتفع عدد القتلى جراء العمليات العسكرية في ليبيا إلى 14 مقاتل من فصائل “لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات”. وبحسب معلومات حصل عليها “المرصد السوري”، فإن “الجيش الوطني الليبي” ينفذ عمليات إعدام ميدانية بحق الأسرى الذين سقطوا في قبضته خلال المعارك التي جرت قرب العاصمة الليبية.

على صعيد متصل، خرجت دفعة جديدة من المقاتلين المرتزقة إلى تركيا ويقدر عددهم بنحو 100 مقاتل، استعدادا لنقلهم إلى ليبيا قريبا.

ورصد “المرصد السوري” في 10 يناير/كانون الثاني، توافد جثث المرتزقة السوريين ممن تطوعوا للقتال في ليبيا من فصائل “الجيش الوطني” عبر صناديق خشبية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 7 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، بعد مقتل 4 عناصر من “فرقة المعتصم” و3 عناصر من “السلطان مراد”.

وعلم “المرصد السوري” أن تركيا وعدت ذوي هؤلاء القتلى بتعويض مالي كبير لمدة عامين، بالإضافة إلى مغريات أخرى لذوي القتلى.

كان “المرصد السوري” علم أن القوات التركية تعمل على تسوية أوضاع السجناء ضمن المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا في شرق الفرات، ومنهم سجناء متهمين بالتعامل مع النظام السوري أو التعامل سابقا مع تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتلجأ تركيا إلى منح هؤلاء المرتزقة جوازات سفر تركية، بالإضافة إلى المغريات والراتب الشهري الذي يصل لـ2000 دولار أمريكي. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان علم، في 8 يناير/ كانون الثاني، أن نحو 260 مقاتلا بينهم ضابط برتبة نقيب من الفصائل الموالية لتركيا، توجهوا إلى ليبيا للقتال إلى جانب صفوف قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من جانب تركيا. وأكدت مصادر موثوقة أن المقاتلين من فصيل “فيلق الشام” وغالبيتهم من مهجري مدينة حمص، كما أنه يجري التجهيز لنقل 300 مقاتل من “فيلق الشام” بعد عدة أيام إلى ليبيا.

وفي إطار رصد ومتابعة “المرصد السوري” عملية نقل المقاتلين التي تجريها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية، فقد رصد “المرصد السوري” ارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية “طرابلس” حتى الآن إلى نحو 1000 “مرتزق”، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق “درع الفرات”.

الجدير بالذكر أن عمليات تجنيد المرتزقة تعتبر جريمة وفقاً للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم التي صدرت عن الأمم المتحدة قبل نحو 30 عام.