خلال 48 ساعة من انهيار وقف إطلاق النار.. نحو 1200 ضربة جوية وبرية قتلت وأصابت أكثر من 100 مدني.. ومعارك ريف إدلب تودي بحياة 61 من قوات النظام والجهاديين والفصائل

49

لم يلبث وقف إطلاق النار الجديد ضمن منطقة “بوتين – أردوغان” أن يكمل يومه الثالث حتى جاءت الطائرات الروسية لتضرب بالاتفاق عرض الحائط وتستأنف قصفها المكثف على محافظة إدلب، لينهار بذلك وقف إطلاق النار بشكل كامل صباح يوم أمس الأول الأربعاء، بعد أن غزت أسراب من طائرات النظام الحربية والمروحية وطائرات روسية أجواء منطقة “خفض التصعيد”، ونفذت خلال يوم الأربعاء أكثر من 175 ضربة جوية بين براميل متفجرة وصواريخ، أسفرت عن استشهاد 20 مدنياً وإصابة 49 بجراح في إدلب، والشهداء هم: 19 بينهم 3 أطفال وعنصرا بفرق الدفاع المدني بمجزرة نفذتها طائرات النظام الحربية بعد قصفها لمدينة إدلب، ومواطن جراء غارات جوية شنتها طائرات النظام الحربية على بلدة “حاس” بريف إدلب الجنوبي، كما استهدفت قوات النظام منطقة “بوتين – أردوغان” خلال يوم الأربعاء بأكثر من 560 قذيفة صاروخية ومدفعية.

ولم يقتصر الأمر على تصاعد القصف الجوي والبري، حيث بدأت قوات النظام هجوماً برياً منتصف ليل الأربعاء – الخميس على محاور واقعة شرق بلدة سراقب وجنوب مدينة معرة النعمان، تمكنت خلاله من السيطرة على قريتي أبو جريف وتل خطرة، قبل أن تعاود الفصائل ومجموعات جهادية السيطرة على أبو جريف بعد هجوم معاكس جرى خلال يوم أمس الخميس، وتسببت المعارك شرق إدلب خلال يوم أمس بمقتل ما لا يقل عن 32 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة لمقتل 29 مقاتل بينهم 23 من الجهاديين.

في حين بلغت حصيلة الضربات الجوية من قبل طائرات الروس والنظام يوم أمس، أكثر من 93 غارة وبرميل متفجر، فضلاً عن ما لا يقل عن 370 قذيفة صاروخية ومدفعية أطلقتها قوات النظام على مناطق متفرقة من ريفي حلب وإدلب، كما رصد المرصد السوري يوم أمس الخميس نزوح لأهالي بلدات وقرى واقعة بريف حلب الغربي بعد تصاعد القصف الجوي والبري على المنطقة، وسط ترقب لعملية عسكرية برية قد تشنها قوات النظام خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة، وبالانتقال إلى مدينة حلب ارتكبت مجموعات جهادية مجزرة بقصفها لحي السكري الواقع بالقسم الشرقي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، راح ضحيتها 8 شهداء على الأقل بينهم طفل ومواطنة بالإضافة لإصابة 25 آخرين بجراح.