المرصد السوري لحقوق الانسان:2400 مرتزق سوري وصلوا إلى ليبيا و1700 تحت التجهيز في معسكرات أردوغان

28

وأكد المرصد أن عملية تسجيل أسماء الراغبين بالذهاب إلى طرابلس، استمرت بالتزامن مع وصل دفعات جديدة من “المرتزقة” إلى هناك، إذ ارتفع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية “طرابلس” حتى الآن إلى نحو 2400 “مرتزق”، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق “درع الفرات” ومنطقة شمال شرق سورية والمتطوعين هم من فصائل “لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وفيلق الشام وسليمان شاه ولواء السمرقند”.

وأضاف في تقرير له “وردت معلومات لنا بأن تركيا تريد نحو 6000 مرتزق سوري في ليبيا، إذ ستعمد بعد ذلك إلى تعديل المغريات التي قدمتها عند وصول أعداد المتطوعين إلى ذلك الرقم، حيث ستقوم بتخفيض المخصصات المالية وستضع شروط معينة لعملية تطوع المقاتلين حينها، في حين رصد المرصد السوري وصول المزيد من الجثث التابعة للمرتزقة السوريين ممن قتلوا في طرابلس، وبذلك، يرتفع عدد القتلى جراء العمليات العسكرية في ليبيا إلى 24 مقاتل من فصائل “لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات”.

وفي حديث أحد المقاتلين المهجرين إلى إدلب والراغبين بالتوجه إلى ليبيا، لنشطاء المرصد السوري قال: “أريد الذهاب إلى ليبيا طمعاً بالمغريات التي تقدمها تركيا فليس لدي ما أخسره وأنا أعيش في خيمة وراتبي 300 ليرة تركية، لا يكفيني ثمن طعام لذلك الخروج إلى ليبيا وتقاضي 2000 دولار أمريكي على الأقل أفضل من القتال شرق الفرات”.

وأشار المرصد إلى أن، لعل ما سبق من كلام المقاتل ينطبق على معظم الذين تطوعوا أو يرغبون في التطوع وهم بالغالب من المهجرين من وسط سورية وريف دمشق إلى عفرين وإدلب بالإضافة لأشخاص من الريف الحلبي، فالواقع المعيشي وترديه هو العامل الرئيسي لقبول هؤلاء بالذهاب إلى ليبيا في ظل المغريات التركية وخاصة المادية.

ووصل المرصد السوري إلى معلومات حول الأشخاص الذين ظهروا بشريط مصور أثناء توجههم إلى الأراضي الليبية على متن طائرات تركية خاصة بعد استقدامهم من سورية، حيث إن غالبية الذين ظهروا في الشريط المصور هم من المهجرين إلى عفرين وإدلب من وسط سورية.

وفي السياق ذاته ظهر قيادي في “الجيش الحر” على أحد القنوات التركية الموالية لحكومة أردوغان مؤكداً إرسال المقاتلين إلى ليبيا قائلاً: “بأنهم مستعدون للذهاب لأي مكان لنصرة المظلومين وسيتوجهون إلى تركستان بعد التخلص من الأسد” مضيفاً بأن “نحن أرواحنا وأولادنا وأجدادنا فداءً للخلافة العثمانية”.

الجدير بالذكر أن عمليات تجنيد المرتزقة تعتبر جريمة وفقاً للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم التي صدرت عن الأمم المتحدة قبل نحو 30 عام

المصدر:الساعة 24