خلال 6 أيام من التصعيد الجديد على إدلب وحلب.. الصواريخ التركية تقلب الموازين على الأرض.. و181 قتيلاً من قوات النظام والروس والجهاديين والفصائل في القصف والمعارك.. وأكثر من 3000 ضربة جوية وبرية قتلت وأصابت 175 مدني

59

أكمل التصعيد الجديد في العمليات العسكرية للنظام السوري و”الضامن” الروسي يومه السادس على التوالي ضمن منطقة “بوتين – أردوغان”، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان غياب تام لطائرات النظام الحربية والمروحية عن أجواء المنطقة خلال الـ 72 ساعة الفائتة، لتنوب عنها طائرات “الضامن” الروسي وتواصل عمليات القصف بشكل مكثف، فيما انقلبت الموازين على أرض الواقع بعد الاجتماع التركي مع قادة الفصائل والجهاديين قبل أيام عند الحدود السورية مع لواء اسكندرون، حيث جرى إبلاغهم من قبل الأتراك بأن الحلول السياسية تلاشت في الوقت الراهن وعلى الفصائل أن تركز على الجانب العسكري، كما زودت تركيا المقاتلين بصواريخ التاو أميركية الصنع، وعلى إثره بتنا نشاهد الفصائل تبادر بالهجوم وتستعيد السيطرة على مواقع كانت قوات النظام قد تقدمت إليها مؤخراً فضلاً عن إيقاع عدد كبير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بين قتيل وجريح.

ورصد المرصد السوري أكثر من 3035 ضربة جوية وبرية طالت المنطقة خلال الأيام الـ 6 الفائتة، تركزت بشكل رئيسي على أرياف إدلب الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقي بالإضافة لريفي حلب الغربي والجنوبي، حيث نفذت طائرات حربية روسية ما لا يقل عن 229 غارة جوية، بينما شنت طائرات النظام الحربية أكثر من 105 غارات، كما ألقت مروحيات النظام 51 برميل متفجر، فيما استهدفت قوات النظام المنطقة بأكثر من 2650 قذيفة صاروخية ومدفعية.

ووثق المرصد السوري على خلفية القصف المكثف خلال الأيام الـ 6 الفائتة، استشهاد 35 شهيداً بينهم 13 طفل بالإضافة لإصابة 93 آخرين بجراح متفاوتة، والشهداء هم: 20 بينهم 3 أطفال وعنصرا بفرق الدفاع المدني بمجزرة نفذتها طائرات النظام الحربية بعد قصفها لمدينة إدلب، ورجل وزوجته واثنين من أطفالهما بالإضافة لرجل آخر في مجزرة نفذتها طائرات حربية روسية باستهدافها لقرية بالا التابعة لعنجارة بريف حلب الغربي، و3 طفلات جراء الغارات الروسية التي طالت قرية كفرتعال غرب حلب، وطفلة وشابة جراء القصف الروسي على قرية كفرجوم غرب حلب، وطفل ورجل جراء قصف جوي روسي على الجينة، وطفلين اثنين جراء قصف جوي روسي على قرية عويجل غرب حلب، ومواطن جراء غارات جوية شنتها طائرات النظام الحربية على بلدة “حاس” بريف إدلب الجنوبي

كما وثق المرصد السوري استشهاد 10 مدنيين بينهم مواطنة وطفل وإصابة 37 آخرين بجراح، جراء قصف لمجموعات جهادية على أحياء في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام

وتسببت المعارك العنيفة المترافقة مع قصف مكثف براً وجواً بمقتل ما لا يقل عن 91 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة لمقتل 68 مقاتل بينهم 52 من الجهاديين، بينما تمكنت الفصائل من استعادة السيطرة على قريتي تل خطرة وأبو جريف اللتين سيطرت عليهما قوات النظام مع اليوم الأول لانهيار وقف إطلاق النار، ولم تكتفي الفصائل بذلك بل انتزعت السيطرة على قرية تل مصطيف بالمحور ذاته والتي كانت قوات النظام قد سيطرت عليها قبل نحو عام ونصف.

وفي السياق ذاته وثق المرصد السوري مقتل 18 مقاتل من المجموعات الجهادية نتيجة القصف الجوي الروسي والقصف البري على ريف حلب الغربي، بينما لقي 4 جنود روس مصرعهم جراء هجوم لمجموعات جهادية على أحد المواقع العسكرية التي تدير منها روسيا العمليات بريف إدلب الشرقي.