خلال أسبوع من التصعيد الجديد على حلب وإدلب.. نحو 3900 ضربة جوية وبرية قتلت وأصابت 259 مدني.. و220 قتيلاً من قوات النظام والروس والجهاديين والفصائل في القصف والمعارك

38

استكمل التصعيد الجديد في العمليات العسكرية للنظام السوري و”الضامن” الروسي يومه السابع على التوالي ضمن ما يعرف بمنطقة “بوتين – أردوغان”، الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استئناف طائرات النظام الحربية لضرباتها الجوية صباح اليوم بعد غيابها عن الأجواء منذ 4 أيام، فيما كانت مروحيات النظام عادت إلى الأجواء يوم أمس بعد غيابها لـ 3 أيام.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد أكثر من 3890 ضربة جوية وبرية طالت المنطقة خلال الفترة الممتدة من صباح الأربعاء الـ 15 من الشهر الجاري وحتى صباح اليوم الـ22 من الشهر ذاته، تركزت بشكل رئيسي على أرياف إدلب الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقي بالإضافة لريفي حلب الغربي والجنوبي، حيث نفذت طائرات حربية روسية ما لا يقل عن 313 غارة جوية، بينما شنت طائرات النظام الحربية أكثر من 129 غارات، كما ألقت مروحيات النظام 68 برميل متفجر، فيما استهدفت قوات النظام المنطقة بأكثر من 3380 قذيفة صاروخية ومدفعية.

ووثق المرصد السوري على خلفية القصف المكثف خلال الأيام الـ 7 الفائتة، استشهاد 77 شهيداً بينهم 28 طفل بالإضافة لإصابة 182 آخرين بجراح متفاوتة، والشهداء هم: 43 بينهم 23 طفل و7 مواطنات بقصف جوي روسي على كل من بالا وكفرتعال وكفرجوم والجينة وعويجل وكفرنوران وجداريا وارحاب وكفرناها ومحيط الأتارب غرب حلب والبارة جنوب إدلب، و21 بينهم 3 أطفال وعنصرا بفرق الدفاع المدني بقصف لطائرات النظام الحربية على مدينة إدلب وبلدة حاس بريفها، و13 مدني بينهم طفلين و3 مواطنات جراء قصف لمجموعات جهادية على أحياء في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

بينما انقلبت الموازين على أرض الواقع بعد الاجتماع التركي مع قادة الفصائل والجهاديين قبل أيام عند الحدود السورية مع لواء اسكندرون، حيث جرى إبلاغهم من قبل الأتراك بأن الحلول السياسية تلاشت في الوقت الراهن وعلى الفصائل أن تركز على الجانب العسكري، كما زودت تركيا المقاتلين بصواريخ التاو أميركية الصنع، وعلى إثره بتنا نشاهد الفصائل تبادر بالهجوم وتستعيد السيطرة على مواقع كانت قوات النظام قد تقدمت إليها مؤخراً فضلاً عن إيقاع عدد كبير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بين قتيل وجريح.

في حين تسببت المعارك العنيفة المترافقة مع قصف مكثف براً وجواً بمقتل ما لا يقل عن 103 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة لمقتل 72 مقاتل بينهم 56 من الجهاديين، بينما تمكنت الفصائل من استعادة السيطرة على قريتي تل خطرة وأبو جريف اللتين سيطرت عليهما قوات النظام مع اليوم الأول لانهيار وقف إطلاق النار، ولم تكتفي الفصائل بذلك بل انتزعت السيطرة على قرية تل مصطيف بالمحور ذاته والتي كانت قوات النظام قد سيطرت عليها قبل نحو عام ونصف.

وفي السياق ذاته وثق المرصد السوري خلال الفترة ذاتها، مقتل 41 مقاتل من المجموعات الجهادية نتيجة القصف الجوي الروسي على ريف حلب الغربي وريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، بينما لقي 4 جنود روس مصرعهم جراء هجوم لمجموعات جهادية على أحد المواقع العسكرية التي تدير منها روسيا العمليات بريف إدلب الشرقي.