خلال 8 أيام من التصعيد الجديد على حلب وإدلب.. أكثر من 4750 ضربة جوية وبرية قتلت وأصابت نحو 290 مدني.. و236 قتيلاً من قوات النظام والروس والجهاديين والفصائل في القصف والمعارك

44

أكمل التصعيد الجديد في العمليات العسكرية للنظام السوري و”الضامن” الروسي يومه الثامن على التوالي ضمن ما يعرف بمنطقة “بوتين – أردوغان”، الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، حيث شهد اليوم الثامن أعلى حصيلة للقصف الجوي على منطقة “خفض التصعيد” منذ شهر تموز/يوليو الفائت من العام 2019، إذ تناوبت عشرات الطائرات الحربية والمروحية على استهداف ريفي حلب وإدلب بنحو 400 ضربة جوية.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الفترة الممتدة من صباح الأربعاء الـ 15 من الشهر الجاري وحتى صباح اليوم الـ23 من الشهر ذاته، أكثر من 4755 ضربة جوية وبرية تركزت بشكل رئيسي على أرياف إدلب الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقي بالإضافة لريفي حلب الغربي والجنوبي، حيث نفذت طائرات حربية روسية ما لا يقل عن 380 غارة جوية، بينما شنت طائرات النظام الحربية أكثر من 381 غارات، كما ألقت مروحيات النظام 144 برميل متفجر، فيما استهدفت قوات النظام المنطقة بأكثر من 3850 قذيفة صاروخية ومدفعية.

المرصد السوري وثق على خلفية القصف المكثف خلال الأيام الـ 8 الفائتة، استشهاد 87 شهيداً بينهم 34 طفل بالإضافة لإصابة 182 آخرين بجراح متفاوتة، والشهداء هم: 52 بينهم 29 طفل و9 مواطنات بقصف جوي روسي على كل من بالا وكفرتعال وكفرجوم والجينة وعويجل وكفرنوران وجداريا وارحاب وكفرناها ومحيط الأتارب غرب حلب، والحميرة جنوب حلب، والبارة وسراقب وأرنبة بريف إدلب، و21 بينهم 3 أطفال وعنصرا بفرق الدفاع المدني بقصف لطائرات النظام الحربية على مدينة إدلب وبلدة حاس بريفها، و14 مدني بينهم طفلين و4 مواطنات جراء قصف لمجموعات جهادية على أحياء في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

بينما انقلبت الموازين على أرض الواقع بعد الاجتماع التركي مع قادة الفصائل والجهاديين قبل أيام عند الحدود السورية مع لواء اسكندرون، حيث جرى إبلاغهم من قبل الأتراك بأن الحلول السياسية تلاشت في الوقت الراهن وعلى الفصائل أن تركز على الجانب العسكري، كما زودت تركيا المقاتلين بصواريخ التاو أميركية الصنع، وعلى إثره بتنا نشاهد الفصائل تبادر بالهجوم وتستعيد السيطرة على مواقع كانت قوات النظام قد تقدمت إليها مؤخراً فضلاً عن إيقاع عدد كبير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بين قتيل وجريح.

في حين تسببت المعارك المترافقة مع قصف مكثف براً وجواً بمقتل ما لا يقل عن 119 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة لمقتل 72 مقاتل بينهم 56 من الجهاديين، بينما تمكنت الفصائل من استعادة السيطرة على قريتي تل خطرة وأبو جريف اللتين سيطرت عليهما قوات النظام مع اليوم الأول لانهيار وقف إطلاق النار، ولم تكتفي الفصائل بذلك بل انتزعت السيطرة على قرية تل مصطيف بالمحور ذاته والتي كانت قوات النظام قد سيطرت عليها قبل نحو عام ونصف.

وفي السياق ذاته وثق المرصد السوري خلال الفترة ذاتها، مقتل 41 مقاتل من المجموعات الجهادية نتيجة القصف الجوي الروسي على ريف حلب الغربي وريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، بينما لقي 4 جنود روس مصرعهم جراء هجوم لمجموعات جهادية على أحد المواقع العسكرية التي تدير منها روسيا العمليات بريف إدلب الشرقي.