رئيس «مجلس سوريا الديمقراطية»: جهود عربية لإعادة هيكلة المعارضة

27
القامشلي: كمال شيخو
أشار رئيس «مجلس سوريا الديمقراطي»، رياض درار، إلى وجود مساعٍ عربية وغربية لإعادة هيكلة المعارضة السورية، والعمل على عقد مؤتمر للمعارضة في القاهرة.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «هي المرة الأولى التي يتم فيها استقبالنا من وزارات خارجية دول فاعلة بالمنطقة، وكان استقبالاً دبلوماسياً بدعوة من حكومات هذه الدول» التي كان بينها الأردن ومصر.
وحول المساعي من أجل إعادة هيكلة المعارضة السورية، قال: «المعارضة المرتبطة بأجندات تركيا ستبقى لحماية مصالح دولة معادية للشعب السوري، خلال لقائتنا طرحت حكومات هذه الدول جدية في ضرورة إعادة هيكلة المعارضة»، لافتاً إلى أن «مجلس سوريا الديمقراطية» سيعمل مع كل جهة تعمل على إيجاد حل للأزمة السورية: «لكن بعيداً عن تركيا ومشروعها لأنها تستخدم أداة في التنافس الروسي الأميركي على الأرض السورية».
و«مجلس سوريا الديمقراطية» تأسس سنة 2015، وهو يضم قوى سورية عربية معارضة وكردية ومسيحية، ويعد المظلة السياسية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» العربية الكردية المدعومة من تحالف دولي بقيادة واشنطن مناهض لتنظيم داعش. وأشار درار إلى أن كثيراً من الدول العربية والأوروبية التي عقدوا معها تلك اللقاءات «اكتشفت مدى ارتهان المعارضة بمصالح دول إقليمية، وعدم جديتها بالبحث عن حلول جذرية للأزمة، الأمر الذي دفع هذه الحكومات لإعادة حساباتها، وهي تعمل على سحب دعمها لتلك الأطراف بشكل تدريجي، سياسياً وعسكرياً».
وأخبر بأن دولاً عربية وجهات سورية معارضة تعمل على تفعيل مؤتمر القاهرة و«قد نبني معاً هذا المؤتمر، أو ندعو إلى مؤتمر القاهرة (3)، وسنشارك فيه بكل فعالية. واستناداً إلى نتائجه، سنشارك في مؤتمرات لاحقة نكون جزءاً منها»، لافتاً إلى أن المؤتمر الجديد «سيعيد رسم مسار سياسي لتوحيد صفوف المعارضة السورية لمواجهة الاستحقاقات، والحصول على شرعية وتأييد كافيين من أجل أي تفاوض مستقبلي قد يحصل مع الحكومة السورية».
وكان 200 شخصية سورية، يمثلون أغلب أطياف المعارضة، قد عقدوا اجتماعاً بالعاصمة المصرية سنة 2015، وأعلنوا عن تشكيل «مؤتمر القاهرة»، ولهم منصة ممثلة في «هيئة المفاوضات العليا» المعارضة، يشارك فيها 4 شخصيات، إلى جانب وجود أعضاء في اللجنة الدستورية السورية.
وطرحت قضية إشراك ممثلي مكونات وشعوب مناطق شمال شرقي سوريا في جولات المجلس العربية والأوروبية. وأضاف درار: «تمحورت لقاءتنا حول تمثيل مكونات المنطقة، من كرد وعرب وآشوريين ومسيحيين وتركمان وشركس، في المسارات المستقبلية لحل الأزمة السورية»، واعتبر أن هناك تغييراً في سياسات هذه الدول، ويعزو السبب إلى أن «الهجوم التركي والفيتو على مناطقنا أصبح اليوم أضعف لزيادة خصوم تركيا في الغرب ودول الشرق الأوسط»

المصدر: الشرق الاوسط

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.