نحو عامين من سيطرة “القوات التركية” وفصائل “غصن الزيتون” على عفرين.. ولاتزال الانتهاكات بشتى أنواعها تُرتكب بحق المدنيين الرافضين للتهجير

60

تواصل الفصائل الموالية لـ “أنقرة” والمنضوية ضمن فصائل عملية “غصن الزيتون” عمليات سرقة ونهب وابتزاز المدنيين المتواجدين في مدينة عفرين والنواحي التابعة لها، وذلك لإجبار السكان الأصليين على مغادرة مناطقهم في سياسة ممنهجة تتبعها الفصائل المسلحة وبرضى كامل من “القوات التركية” على ذلك، لايزال المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره يواكب جميع أنواع الانتهاكات الحاصلة في المنطقة من قبل الفصائل بمختلف مسمياتها، وفي سياق ذلك علم “المرصد السوري” أن فصيل “صقور الشمال” المدعوم تركياً أجبر سكان محليين في قريتي قزلباش و بيلان على دفع مبالغ مالية لـ “دار القضاء” التابع للفصائل والمتواجد ضمن ناحية راجو تحت وطأة التهديد بالاعتقال في حال رفض الأهالي دفع المبالغ المالية المطلوبة منهم، فيما تقوم عناصر الفصيل ذاته بإجبار المدنيين على كسح أشجار الزيتون وتقليم كروم العنب وتشغيل جراراتهم بنقل الحطب من الأحراش والبساتين المستملكة من قائد الفصيل دون مقابل مادي.

وفي سياق متصل يتعرض سائقو السيارات والشاحنات على طريق ناحية بلبل – مركز مدينة عفرين لابتزاز مالي متواصل، أثناء مرورهم على الحواجز المنتشرة، وفي غالب الأوقات لا يتمكنون من متابعة طريقهم إلا بعد دفع مبالغ مالية، في حين أقدم فصيل “فيلق الشام” الإسلامي الموالي لتركيا على قطع أكثر من 3000 شجرة زيتون من جذورها في القرى التابعة لناحية بلبل منها 2000 شجرة في مركز الناحية فقط حيث يتم بيعها كـ حطب للتدفئة.