المرصد السوري لحقوق الانسان:النظام السوري يعتقل مدنيين بحجج مختلفة في ريف دمشق

25
قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، نقلاً عن مصادره، إن دوريات تابعة لفرع “الأمن السياسي” التابعة للنظام السوري نفّذت حملة دهم اعتقلت خلالها 6 شبان وسيدة في مدينة التل غرب العاصمة السورية دمشق.

وتركزت حملة المداهمات في أحياء التل الشرقية، تزامناً مع نشر حواجز مؤقتة تابعة للفرع ذاته في كافة أحياء المدينة.

ووفقا لمصادر المرصد، فإن دوريات “الأمن السياسي” اعتقلت ثلاثة أشخاص من العاملين في مجال الصرافة وتحويل الأموال في السوق السوداء في المدينة. مشيرةً إلى أن عناصر “الأمن السياسي” كذلك اعتقلوا امرأة من سكان المدينة من مكتب أحد مخاتير الأحياء في حي السرايا داخل المدينة بعد استدراجها إليه، لافتةً إلى أن التحقيقات دارت حول مكالمات هاتفية أجرتها مع ابنها المهجّر إلى الشمال السوري.

وتتخذ قوات النظام من التعامل بالعملات الأجنبية ذريعة لاعتقال المدنيين، بعد إصدار رأس النظام السوري بشار الأسد مرسومين بداية العام الحالي، حملا رقمي 3 و4 للعام 2020، ويقضي المرسوم الأول بعقوبة تصل إلى السجن سبع سنين بحق كل من يتعامل بعملة أجنبية غير الليرة السورية. فيما يعاقب الثاني بالاعتقال والغرامة التي قد تصل إلى خمسة ملايين ليرة سورية كل من يتناول أو ينشر سعر صرف الليرة السورية الحقيقي أمام الدولار، وعدم تداول سعر الصرف الذي يحدده البنك المركزي، وذلك بعد موجة الهبوط الحاد لسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي، وباقي العملات الأجنبية.  

فيما يتعرض للتحقيق والاعتقال كل من يُشك في تواصله مع أحد أقاربه في إدلب، ولا سيما داخل المناطق التي خضعت للمصالحات التي أشرفت عليها روسيا في محيط دمشق، كالغوطة الشرقية، ومناطق في الزبداني وريف دمشق الغربي، والتي أفضت فيها “المصالحات” إلى خروج عناصر المعارضة وعائلاتهم مع من يرغب من المدنيين المعارضين لنظام الأسد وغير الراغبين في البقاء تحت سلطته، إلى إدلب أو مناطق الشمال السوري.

وتخضع مدينة التل لسيطرة النظام، بعد خروج عناصر المعارضة منها، والمدنيين الذين يبدون ولاءً للمعارضة، في نهاية عام 2016، إلى إدلب والشمال السوري. ومنذ ذلك الوقت، لا تزال المدينة تتعرض لحملات دهم واعتقال، تستهدف المدنيين فيها، والشبان على وجه الخصوص، إما لزجّهم داخل السجون، أو سوقهم للخدمة الإلزامية وزجهم على الخطوط الأولى للقتال، كما حال الكثير من الشبان أو عناصر الفصائل الذين خضعوا للمصالحة، في العديد من المناطق في ريف دمشق وحمص ودرعا.

المصدر:العربي الجديد