آلاف المدنيين النازحين يعودون إلى قراهم وبلداتهم وقوات النظام ترسل تعزيزاتها إلى معبر نصيب عبر الاتستراد الدولي وتمارس التعفيش في صيدا وتستولي على آليات

61

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الهدوء في محافظة درعا، منذ ما بعد ظهر يوم أمس الجمعة الـ 6 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، في ترقب لبدء تطبيق بنود الاتفاق بشكل متتالي، والذي يتضمن وقف إطلاق نار فوري، والبدء بتسليم السلاح الثقيل من قبل الفصائل ومن ثم تسليم السلاح المتوسط، وعودة الأهالي إلى القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة النظام والغير خاضعة لها بضمان الشرطة العسكرية الروسية وبرفقة الهلال الأحمر، وتسوية أوضاع من يرغب من الأهالي والمقاتلين، وخروج من يرفض الاتفاق نحو الشمال السوري، ورفع العلم السوري المعترف بها دولياً على المؤسسات الحكومية وعودة المؤسسات إلى العمل، وتسوية أوضاع المنشقين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والمطلوبين لها وإعطائهم تأجيلاً لمدة 6 أشهر، وانتساب من يرغب بقتال تنظيم “الدولة الإسلامية” وجيش خالد بن الوليد، إلى الفيلق الخامس الذي شكلته روسيا لقتال التنظيم، وحل مشكلة المعتقلين والمختطفين، وتبادل جثث القتلى وتسليم الأسرى، على أن يجري ذلك كله بضمانة روسية كاملة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد إرسال قوات النظام لتعزيزات عسكرية إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، حيث اتجهت عربات مدرعة وآليات تحمل عناصر من قوات النظام نحو المعبر، وإلى الحدود السورية – الأردنية، وشوهدت وهي متجهة عبر الاتستراد الدولي الواصل إلى حدود الأردن ومعبر نصيب، بعد أن تمكنت قوات النظام من الاستيلاء على أكثر من 15 آلية داخل المعبر، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن آلاف العوائل لا تزال تخشى العودة إلى المناطق التي تسيطر عليها النظام، خشية اعتقال أبنائهم من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين شهدت بلدات أخرى عودة آلاف المواطنين خلال الـ 24 ساعة الفائتة، نحو قراهم وبلداتهم التي لم تدخلها قوات النظام، والتي نزحوا عنها خلال عملية تصعيد القصف الجوي والبري منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الفائت من العام 2018، وحتى الـ 6 من تموز / يوليو الجاري

كذلك أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن بلدة صيدا تشهد عمليات تعفيش من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بعد تدمير أجزاء منها جراء القصف الصاروخي والمدفعي والجوي من قوات النظام وطائراته والروس، حيث رصد المرصد السوري تصاعد أعمدة الدخان نتيجة إضرام نيران في ممتلكات مواطنين وفي مقار كانت تابعة للفصائل المتواجدة في بلدة صيدا، فيما تأتي عملية الهدوء هذه بعد أيام مطولة من القصف المكثف بآلاف الغارات والبراميل المتفجرة من طائرات النظام والطائرات الروسية على ريف درعا، وآلاف الصواريخ والقذائف المدفعية والصاروخية، وتسبب هذا القصف بدمار كبير في ممتلكات مواطنين وبخسائر بشرية كبيرة في صفوف الفصائل المقاتلة والإسلامية والمدنيين وقوات النظام، حيث وثق المرصد السوري استشهاد 159 مدنياً بينهم 32 طفلاً و33 مواطنة ممن استشهدوا منذ الـ 19 من حزيران / يونيو من العام الجاري، في الغارات والقصف الصاروخي والمدفعي المكثف من قبل الروس والنظام على محافظة درعا وانفجار ألغام فيها، كما وثق المرصد السوري 135 من قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الفائت تاريخ بدء العملية العسكرية لقوات النظام في ريف درعا، في حين ارتفع إلى 131 على الأقل عدد مقاتلي الفصائل في الفترة ذاتها، جراء القصف الجوي والصاروخي والاشتباكات.